أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة ضد سكان قطاع غزة، في جريمة إبادة جماعية ترتكب على مرأى العالم.
وقالت الحركة، في بيان تابعته وكالة فيديو الإخبارية، إن "حكومة الاحتلال الفاشي تواصل إغلاق قطاع غزة أمام جميع مقوّمات الحياة الأساسية من غذاء ودواء وماء ووقود، لأكثر من سبعين يومًا متتالية، بالتزامن مع عدوانٍ صهيوني همجيٍّ متصاعد، في مشهدٍ يجسّد أركان جريمة إبادة موصوفة".
وأضاف البيان: "العدو الصهيوني المجرم يستخدم سلاح التجويع ضدّ أكثر من مليونين وربع المليون إنسان، متحدّيًا بشكلٍ سافرٍ إرادة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها"، في إشارة إلى الحصار المتواصل الذي أدى إلى تفشي المجاعة في مناطق واسعة من القطاع.
وحذرت الحركة من "الصمت الدولي المخزي والعجز الفاضح عن وقف جرائم الحرب في قطاع غزة"، معتبرة ذلك "صورةً معبّرةً عن فشل المنظومة الدولية وتراجعها الخطير عن التزاماتها بتنفيذ مبادئ القانون الدولي والإنساني".
وأكدت أن "شعبنا يُقتَل يوميًّا إمّا بالقصف وإمّا بالتجويع، بينما تكتفي مؤسسات الأمم المتحدة ببيانات تنديد جوفاء، لا تردع هذا الكيان المجرم".
وختمت "حماس" بيانها بالمطالبة من "جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، بتحرّك عاجل وفاعل لوقف هذه الإبادة الوحشية والتجويع الجماعي، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ومحاسبتهم على جرائمهم".