أكد المحلل السياسي اليمني ،عبد العزيز ابو طالب ، اليوم السبت، أن انعقاد القمة العربية في "عاصمة الحضارة والصمود" يأتي في ظل ظروف غير مسبوقة تمر بها الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها "جرائم الإبادة والتجويع الممنهج" التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي، بتواطؤ أمريكي وغربي و"صمت عربي مؤسف".
وأشار المحلل في تصريح خاص لوكالة "فيديو الاخبارية" ، الى التقارير "المخيفة" الواردة من القطاع، والتي تؤكد وصول المجاعة إلى درجات متقدمة وانعدام الغذاء للرجال والنساء والأطفال.
وشدد على أن اليمن يرى ضرورة خروج القمة بقرارات عملية ومستعجلة، معتبراً أن الوقت قد تأخر بالفعل، ومؤكداً على الحاجة إلى قرارات "ترغم العدو الصهيوني" على وقف "الجريمة والتجويع" وإدخال المساعدات بشكل عاجل.
وأوضح أن الدول العربية تمتلك العديد من أوراق الضغط، بما في ذلك إمكانية قطع العلاقات مع الدول التي تقيم علاقات مع "اسرائيل"، وتحريك الشارع العربي بالتظاهر والاعتصام أمام السفارات الأمريكية، والدفع بمقاطعة الشركات المتعاملة مع إسرائيل.
وفي سياق متصل، أشاد المحلل بالموقف اليمني، مؤكداً أنه رغم "ظروفه الاقتصادية والحصار والعدوان" المستمر منذ عشر سنوات، لم يقف مكتوف الأيدي بل قام بواجبه في مساندة غزة، من خلال "فرض حصار حقيقي" على الحيش الإسرائيلي في البحر عبر استهداف السفن الصهيونية وفي البر عبر استهداف مطار بن غوريون.
وأشار إلى أن المحاولات الأمريكية لثني اليمن عن موقفه عبر "العدوان الأخير" الذي استهدف عدة محافظات بأكثر من 1300 غارة وأسفر عن سقوط شهداء وجرحى وتضرر البنية التحتية، لم تفلح، وأن اليمن ما زال مصراً على مساندة إخوانه في غزة، معتبراً ذلك "مسألة دينية وإنسانية".
ودعا المحلل السياسي اليمني الدول العربية إلى "القيام بواجبها" والخروج بقرارات عملية وفعلية، وأن يكون الموقف اليمني "أسوة للجميع"، محذراً من التنصل من المسؤوليات تجاه "هذه المأساة وتجاه غزة".