تناقض مواقف "الشرع" يثير تساؤلات: من مقاتل ضد أمريكا إلى مصافح لترامب

كاتب 4 15/05/2025 - 10:32 PM 179 مشاهدة
# #

أكد المحلل السياسي، علي فضل الله، اليوم الخميس، أن تحولات الرئيس السوري أحمد الشرع "الجولاني" من معاداة الاحتلال الأمريكي في العراق إلى مصافحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعكس تناقضًا واضحًا وتُظهر أنه مجرد أداة تخدم السياسات الغربية.
 
وقال فضل الله، في تصريح خاص لـ"وكالة فيديو الإخبارية"، إن "الشرع وأمثاله هم أدوات تمثيلية للسياسة الغربية، فبالتالي نرى هذه الشخصيات تتنقل ما بين شكلٍ وآخر حسب المواقف التي تُكلّف بها، فعندما كان الغرب بحاجة إلى الإرهاب، كان هذا الشخص يتصف بالدموية والوحشية وحتى في مظهره الخارجي، مرتديًا الزي الأفغاني أو ما يسمى بالزي الإرهابي".
 
وأضاف، أن "المرحلة اليوم تتطلب شخصية سياسية، فانتقل من الملابس الرثة إلى البدلة الإيطالية الأنيقة، ومع تغير الملبس تغيّرت كارزما الشخصية، فهو وليد السياسات الغربية التي تريد العبث في منطقة الشرق الأوسط".
 
وتابع: "لا غرابة أن نجد هذه الانتقالات لدى أحمد الشرع، من أن كان مقاتلاً إرهابيًا ينادي بمحاربة الولايات المتحدة الأمريكية، إلى خاضعٍ ذليل يقف أمام الرئيس ترامب في السعودية يطلب منه العفو والمساعدة".
 
وأكد فضل الله، أن "هذه الأدوات التي تدعي اليوم أنها على سدة الحكم، ما هي إلا أدوات تمثل أدوارًا تُكلف بها من قبل السياسة الماسونية". 
 
 واعتبر فضل الله أن "تقارب الشرع من الكيان الصهيوني هو حالة طبيعية، لأن الغاية التي وجد من أجلها هي إسقاط نظام كان قريبًا من محور المقاومة".
 
وأشار إلى أن "الشرع لا يمتلك خيار القبول أو الرفض، بل ينفذ سياسة من يأمره، سواء كانت دول الخليج التي اتخذته مطية لتنفيذ سياسات عبثية، أو الولايات المتحدة الأمريكية التي تدير الإرهاب في المنطقة ولا تحاربه".
 
وختم بالقول: "لا يجب أن نتفاجأ من هذا التقارب أو الخضوع أمام السياسة الصهيونية، فالرجل يرى سوريا تُقصف وتُضرب أهدافها الحيوية دون أي رد منه أو من الجماعات التي يقودها، لأنها جميعًا وُلدت من رحم السياسات الماسونية الصهيونية".

حقوق الطبع والنشر © Video IQ