في الوقت الذي قدّمت فيه اليابان دعماً طبياً جديداً للعراق، أثار ناشطون وسياسيون انتقادات حادة لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بسبب "تبديد الثروات الوطنية" عبر توزيع الحنطة والنفط على دول مجاورة، وصرف مليارات الدنانير على القمة العربية المنعقدة في بغداد، دون تحقيق أي فائدة ملموسة للعراق أو شعبه.
وقال السفير الياباني لدى العراق، أكيرا إندو، في مؤتمر صحفي تابعته وكالة فيديو الإخبارية، إن بلاده "تدعم بشكل مستمر تطوير قطاع الصحة في العراق"، مضيفًا: "يسرّنا أن نقدّم جهازي تخدير وجهازي عمليات لمستشفى الحسين التعليمي في السماوة، ضمن برنامج المساعدات اليابانية لمشاريع الأمن الإنساني".
وأوضح إندو أن هذه الخطوة تأتي في إطار التعاون مع الجهات الطبية العراقية لتعزيز قدرة المستشفيات المحلية على تقديم خدمات طبية آمنة وفعالة لسكان محافظة المثنى.
وفي المقابل، تواجه حكومة السوداني انتقادات بسبب ما اعتبره مراقبون "سياسات غير منصفة"، من خلال توزيع مساعدات غذائية ونفطية على دول مجاورة في ظل معاناة آلاف العوائل العراقية من الفقر ونقص الخدمات، إلى جانب إنفاق مبالغ طائلة على القمة العربية التي قال ناشطون إنها "لم تحقق أي نتائج استراتيجية لصالح العراق".