صرح المحلل السياسي عباس العرداوي، اليوم الخميس، بأن القمة العربية المزمع عقدها في بغداد ستشهد نقاشات مستفيضة حول المشاركات الاقتصادية وتبادل الخبرات والتنمية بين الدول العربية.
وأوضح العرداوي ، في تصريح خاص لوكالة "فيديو الإخبارية" ، أن هذه القمة تأتي نتاجا للجهود التي بذلتها اللجان التحضيرية خلال الأيام الماضية، معربا عن أمله في أن تسفر عن قرارات عملية وتوقيع معاهدات واتفاقيات بين الدول العربية، بما يتجاوز مجرد البيانات الختامية.
وأشار إلى وجود حديث جدي حول عدد كبير من المشاريع والمعاهدات التي تسعى الدول العربية لتوقيعها سواء مع العراق أو فيما بينها.
وفي سياق متصل، أكد العرداوي أن اختيار العراق لاستضافة القمة العربية يعكس دوره الريادي في المنطقة وسعيه لاحتضان الدول العربية، معتبرا حضور القادة العرب في بغداد دلالة مهمة وأساسية على قدرة العراق على استعادة مكانته كلاعب إقليمي مؤثر، خاصة في ظل التأثيرات الجيوسياسية والمقومات التي يمتلكها.
وعلى صعيد القضايا الإقليمية، توقع العرداوي أن تركز القمة العربية على الموقف العربي من الصراع العربي الإسرائيلي، ومستجدات القضية الفلسطينية في ظل القصف المستمر على الفلسطينيين، بالإضافة إلى المتغيرات والتحديات التي تشهدها المنطقة.
كما أشار إلى أن القمة ستتطرق إلى ملف الغزو التركي للأراضي العراقية وتأثيراته، بالإضافة إلى بعض المشاكل العربية العالقة مع العراق، مثل قضية الكويت والحدود وقضايا الأمن المشترك، والتي من المرجح أن تتضمنها البيان الختامي للقمة.
واختتم العرداوي حديثه بالتأكيد على أن القمة العربية في بغداد ستشهد تفاهمات عملية في أبعادها الاقتصادية، مما يعكس التوجه نحو تعزيز التعاون والتكامل بين الدول العربية في مختلف المجالات.