يتجول رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو منذ عدة أيام في شوارع مدينة كركوك، في مشهد أثار موجة من التساؤلات والانتقادات حول غياب الرقابة الحكومية وغياب الموقف الرسمي حيال وجود شخصية سياسية بارزة من دولة مجاورة داخل الأراضي العراقية دون إعلان واضح لطبيعة هذه الزيارة أو أهدافها.
ووفقاً لمراقبين، فإن أوغلو عقد اجتماعاً غير معلن مع محافظ كركوك ريبوار طه، وسط تكتم رسمي وعدم صدور أي توضيح من الحكومة المركزية بشأن تفاصيل اللقاء، مما يثير شكوكاً حول مدى تنسيق هذه الزيارة مع الجهات الرسمية في بغداد.
وأشار المراقبون إلى أن تجوال أوغلو في كركوك "يوحي وكأنه يتصرف داخل إحدى الولايات التركية"، لا سيما وأنه يُعرف بأنه من أبرز المنظرين لمشروع "مناطق النفوذ التركي"، الذي يدعو إلى إعادة ضم المناطق التي كانت تحت الحكم العثماني إلى تركيا، وهو ما يعزز المخاوف من تصاعد الطموحات التوسعية لأنقرة في العراق.
وفي ظل هذا الصمت الحكومي، يتساءل الشارع العراقي: أين الرقابة؟ وأين موقف وزارة الخارجية؟ وهل هناك تنسيق مسبق مع بغداد أم أن الحكومة غافلة عن مثل هذه التحركات؟.