أكد أهالي الجنوب اللبناني، اليوم الأحد، وفاءهم لدماء الشهداء من خلال مشاركة واسعة وكثيفة في الانتخابات البلدية، وسط أجواء من الهدوء والديمقراطية، أسفرت عن تصدّر الثنائي الوطني، حزب الله وحركة أمل، لنتائج غالبية البلديات.
وشهدت المناطق الجنوبية حضوراً واسعاً للناخبين الذين رفعوا صور الشهداء ورددوا شعارات تؤكد تمسكهم بخط المقاومة، مؤكدين أن مشاركتهم الانتخابية تأتي تأكيداً على "الوفاء لدماء الشهداء الذين حفظوا الأرض والكرامة، ولولاهم لما كان الوجود آمناً".
وقد حُسمت نتائج 107 بلديات من أصل 227 بالتزكية، وكانت الغالبية العظمى منها لصالح الثنائي الوطني، بينما جرت المنافسة في باقي البلدات في أجواء هادئة، وتحت مراقبة مؤسسات مدنية أكدت نزاهة العملية الانتخابية.
ورغم محاولات الترهيب، خصوصاً في بلدة تول التي تعرضت مؤخراً لاعتداءات، لم يتراجع أبناء الجنوب عن المشاركة، معتبرين أن "كل حملات التحريض والتضليل لن تغيّر شيئاً من ثبات الموقف وخط المقاومة".
وأكد المشاركون أن "المقاومة هي الحامية الحقيقية للجنوب"، وأنهم على "خط سيد المقاومة السيد الشهيد حسن نصر الله، لا يخافون من إسرائيل ولا من أي تهديد"، مشددين أن "لا وطن بدون الجنوب، ولا كرامة بدون مقاومة".