أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأحد، أن انطلاق المقاومة في لبنان جاء طبيعياً نتيجة شعب لا يقبل الذل ولا الاستسلام للاحتلال، مشيراً إلى أن إنجاز 25 أيار 2000 يمثل محطة تاريخية في كسر المشروع "الإسرائيلي".
وقال الشيخ قاسم في كلمة له خلال احتفالية عيد التحرير والمقاومة، تابعتها وكالة فيديو الإخبارية، إن "المقاومة بدأت تتبلور في الستينات والسبعينات، وبرز الإمام السيد موسى الصدر كإمام للمقاومة من خلال تأسيسه حركة المحرومين"، لافتاً إلى أن "انسحاب العدو الإسرائيلي عام 1985 إلى الشريط الحدودي المحتل مثّل اعترافاً فعلياً بقوة المقاومة".
وأشار إلى أن "العدو حاول في عام 1978 عبر ما سُمي بدولة لبنان الحر، تنفيذ أول خطوة لاقتطاع الأراضي اللبنانية"، مذكّراً بأن "القرار الدولي 425 لم يُنفذ منذ صدوره في 1978 وحتى العام 2000، ما دفع المقاومة للاستمرار بتحمل التضحيات".
وأضاف الشيخ قاسم: "لم تحدث فتنة طائفية ولا مذهبية بعد تحرير عام 2000، بل ساد الاستقرار والتلاحم الوطني في المناطق المحررة"، مؤكداً أن "المقاومة بالتعاون مع سوريا في الثمانينات منعت فرض اتفاق 17 أيار، ووقفت بوجه الاجتياح الإسرائيلي للبنان".
وختم قائلاً: "انتصار 25 أيار 2000 كان لحظة فاصلة، أجبر خلالها الكيان الإسرائيلي على الخروج من جنوب لبنان دون قيد أو شرط، بفضل تضحيات الشعب والمجاهدين".