أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء، أن إيران ستواصل تعزيز قدراتها الوطنية الشاملة بكل ما تملك من إمكانيات، مشدداً على أن المقاومة لا تعني الخضوع للقوى العظمى، بل الوقوف بوجهها بثبات.
وجاءت تصريحات السيد الخامنئي خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية الـ36 لرحيل مفجر الثورة الإسلامية الإمام روح الله الموسوي الخميني (قدس سره)، حيث عبّر في مستهل كلمته عن تحياته لروح الإمام الراحل، سائلاً المولى عزّ وجل أن يرفع درجاته.
وقال سماحته في الخطاب الذي تابعته وكالة "فيديو الإخبارية"، إن الجمهورية الإسلامية باتت تحتل المرتبة الأولى في المجال الدفاعي على مستوى المنطقة، وقد تمكنت من تحقيق إنجازات لافتة في عدد من المجالات الحيوية، رغم العقوبات المفروضة عليها، أبرزها إطلاق الأقمار الاصطناعية وتطوير التقنية النووية.
وأضاف أن إيران وصلت إلى مرحلة إنتاج الوقود النووي بجهود علمائها، مشدداً على أن امتلاك هذه التقنية يتطلب عملية التخصيب، التي تُعد محوراً أساسياً في البرنامج النووي الإيراني.
وأكد أن المقترحات الأميركية الأخيرة في المفاوضات تتعارض تماماً مع شعار "نحن قادرون"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن تتمكن من عرقلة تقدم إيران النووي.
وفي إشارة إلى إرث الإمام الخميني، قال الخامنئي إن الإمام الراحل أعلن منذ البداية مواقفه الصريحة والواضحة بشأن تأسيس نظام إسلامي في إيران، وهو ما أثار ردود فعل عدائية من قبل القوى الكبرى التي بدأت في التآمر لإجهاض الثورة.
وخاطب السيد الخامنئي الشباب الإيراني قائلاً: "غداً هو يوم عرفة، ربيع الدعاء والمناجاة.
أوصي الشباب بأن يغتنموا هذه الفرصة بالدعاء والتوسل إلى الله سبحانه وتعالى بحوائجهم وأهدافهم، وأن يطلبوا العون من المولى في مسيرتهم المستقبلية".
واختتم المرشد الأعلى كلمته بالتأكيد على أن الجمهورية الإسلامية ستواصل طريق التقدم والاقتدار، رغم كل التحديات والضغوط التي تمارسها القوى المعادية.