بحثت هيئة النزاهة الاتحادية اليوم الخميس مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى العراق سبل استمرار التعاون في مجال استرداد المتهمين والأموال المُهرَّبة، وتعزيز الجهود في مكافحة الفساد والحدّ من آثاره.
وأكد رئيس الهيئة محمد علي اللامي، خلال لقائه سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، توماس سيلر، بمقر الهيئة في بيان تلقته وكالة ( فديو الاخبارية) نسخة منه أن مواجهة آفة الفساد والحد من آثارها تتطلب تضافر الجهود المحليَّة والإقليميَّة والدوليَّة مشدداً على أهمية التعاون في تذليل معوقات تسليم المتهمين واسترداد عوائد الفساد بما ينسجم مع ما نصّت عليه اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد .
وأشار اللامي إلى أن الهيئة تسعى لإدامة التعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في إطار دعم برامج تعزيز النزاهة والشفافية مثمناً الدعم الأوروبي لمشروع دعم مبادرات العدالة لمكافحة الفساد وتسوية المنازعات التجارية المنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، والذي وفّر تدريبات نوعية في صياغة التشريعات وبناء القدرات المؤسسية وتمكين منظمات المجتمع المدني.
من جانبه، أعرب السفير توماس سيلر عن تقدير الاتحاد الأوروبي لجهود هيئة النزاهة في مجال مكافحة الفساد، مؤكداً استمرار دعم البعثة للعراق ولا سيما للأجهزة الرقابية".
وأوضح أن "الإنجازات التي حققتها الهيئة باتت واضحة للعيان ويمكن أن تسهم في الحد من مخاطر الفساد"، لافتاً إلى "أهمية البرامج التوعوية والتثقيفية التي تنفذها الهيئة بالتوازي مع الجهود التحقيقية".
وأكد الجانبان أهمية تكثيف التعاون وتبادل الخبرات في المجالات القانونية والرقابية والتدريبية، بما يخدم تطوير آليات مكافحة الفساد على المستويين الوطني والدولي.