أكدت لجنة النقل والاتصالات النيابية، اليوم الثلاثاء، أن إنشاء المجسرات فوق المناطق السكنية ألحق أضراراً مباشرة بالأهالي، داعية إلى تبني حلول تخطيطية أكثر فعالية بدلاً من اللجوء إلى مشاريع تُروج كإنجازات شكلية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال عضو اللجنة، زهير الفتلاوي، في تصريح خاص لـ "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "بسبب تلكؤ الحكومات السابقة، أصبح إنشاء مجسر أو فتح شارع يُقدّم على أنه إنجاز حكومي، في حين أن هذه الأعمال تُعد من مهام البلديات في كل دول العالم".
وأضاف، أن "مشروع مترو بغداد الذي خُصصت له أموال في الموازنة الثلاثية منذ ما يزال معطلاً، رغم إقرار تمويله وتقديم شركات استثمارية على تنفيذه"، مبينًا أن "مستشار رئيس الوزراء وعد ببدء العمل فيه مطلع شهر نيسان الماضي، إلا أننا اليوم في شهر تموز ولا وجود لأي خطوات تنفيذية حقيقية".
وأشار الفتلاوي إلى أن "إنشاء المجسرات فوق الأحياء السكنية ألحق أضراراً كبيرة بالمواطنين، وكان من الأفضل توسيع الشوارع أو تعويض المتضررين بدلًا من بناء مجسرات لا تحل مشكلة الاختناقات المرورية بشكل جذري".
وانتقد الفتلاوي بشدة "توجه الكتل السياسية إلى مشاريع سريعة تُستثمر انتخابيًا، وتجاهل مشاريع استراتيجية مثل طريق بغداد الحَلقي الذي يتطلب عشر سنوات لإنجازه"، مؤكدًا أن "المشاريع المهمة لا تُنفذ لأنها لا تحقق مكاسب فورية للمتنفذين".
كما أشار إلى "وجود تجاوزات في مشاريع سكنية أُنشئت في أراضٍ زراعية بعد تجريف البساتين، مؤكدًا ضرورة فتح ملفات هذه المشاريع أمام هيئة النزاهة الاتحادية بسبب ما تمثله من هدر للمال العام".