أكد المحلل السياسي، سلام عادل، اليوم الخميس، أن الاعتراف بدولة فلسطين بنسخته المطروحة حاليًا قد لا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، بل قد يُستخدم كغطاء لإضفاء الشرعية على إسرائيل.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال عادل، في تصريح خاص لـ "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "الاعتراف بدولة فلسطينية يبقى في جوهره خطوة رمزية تُقلق الكيان الصهيوني إلى حد ما، إلا أن الغموض يحيط بكيفية تنفيذ هذا الاعتراف، خاصة مع وجود اتفاقيات سابقة مثل اتفاقية 1948 التي كانت تسمح بقيام دولة فلسطينية كبيرة بجانب إسرائيل، أو اتفاق أوسلو الذي أقر بدولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار إلى أن "الاعتراف الحالي قد يؤدي إلى تقزيم الدولة الفلسطينية المنتظرة، خصوصًا في ظل التوسعة الإسرائيلية الهائلة خلال العقود الأخيرة، ما قد يؤدي إلى خسارة أراضٍ فلسطينية شاسعة والحرمان من حق العودة، بل وحتى التفريط بالقدس".
وأضاف عادل أن "هذه الصيغة من الاعتراف قد تتحول فعليًا إلى اعتراف بشرعية إسرائيل، الذي قام على الاحتلال وارتكب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين"، مؤكداً أن "المطلوب هو محاسبة إسرائيل لا منحها الشرعية على أي شبر من الأرض الفلسطينية".