وزير التعليم: استقطبنا طلبة دوليين من 47 جنسية ضمن مبادرة "ادرس في العراق"

كاتب 6 7/08/2025 - 11:24 AM 18 مشاهدة
# #

أعلن وزير التعليم العلي والبحث العلمي، نعيم العبودي اليوم الخميس عن استقطاب طلبة دوليين من 47 جنسية ضمن مبادرة "ادرس في العراق فيما أشار الى استحداث تخصصات وتشكيلات أكاديمية نوعية وتمكين الجامعات من الوصول للتصنيفات الدولية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام.

وقال العبودي في كلمة له خلال حفل تكريم الخريجين الاوائل في الكليات الحكومية والأهلية  إن من القضايا الأساسية في البلدان هو موضوع الاستثمار، والاستثمار كما تعلمون، يختلف من بلد لآخر؛ فبعض الدول تستثمر في البترول والزراعة  وأخرى في الصناعة، أما نحن، فنعتقد أن هذا الحفل ليس مجرد فكرة لتكريم الأوائل، بل يمثل أفضل وسيلة لاستثمار طاقات البلد ألا وهو الاستثمار في الثروة البشرية،ومن هذا المنطلق، جاءت هذه المبادرة، وستستمر لافتاً إلى أن "الحكومة ستدعم هذا التوجه مستقبلًا  إذ يجب أن تمضي الدولة العراقية في هذا النشاط الذي يمثل استثمار العقول، كونه أفضل استثمار على الإطلاق.
وأضاف أن "في هذا اليوم المفعم بالعزيمة والعلم والتفوق، نلتقي بهذه الكوكبة المباركة من أبنائنا الطلبة الذين جسدوا بعقولهم وإرادتهم معاني الاجتهاد والمثابرة، واستحقوا بكل جدارة أن يرتدوا وشاح التميز، ويتقلدوا وسام التفوق بعد أن خطوا بثبات على طريق العلم والمعرفة، وصاغوا بإبداعهم قصة نجاح عراقية نفخر بها جميعًا وإنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نشارككم بهجة هذا المنجز النوعي، لتكريم الأوائل من طلبة الجامعات والكليات الحكومية والأهلية، ونفتتح معًا الصفحة الأولى من قائمة الشرف الأكاديمية، التي توثق جهودهم وحرصهم على النجاح في مضمار التحصيل العلمي.
وبين العبودي أن هذه القوائم الشرفية التي نعلنها اليوم، تؤسس لتقليد أكاديمي رصين من خلاله يكرم الوطن أبنائه من حملة راية التميز العلمي، وتدفع الطلبة لبلوغ أقصى ما يمكن من مراتب العلم والمعرفة والثقافة،ولا شك أن تكريم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لهؤلاء المتميزين، لا يمثل احتفاءً آنياً فحسب بل هو رسالة واضحة تؤكد أن العراق يراهن على طاقات شبابه لبناء المستقبل مشيرا إلى أنه نحن في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نؤمن إيماناً راسخاً بأن دعم المتفوقين لا يتوقف عند لحظة التكريم، بل يتجسد بشكل مستدام من خلال إتاحة الفرص لهم لمواصلة دراساتهم العليا والإسهام في مشاريع الابتكار، والاستفادة من الحاضنات البحثية والتكنولوجية، والمشاركة الفاعلة في المحافل الأكاديمية الإقليمية والدولية".
وتابع: "ما نشهده اليوم من مؤشرات متميزة هو ثمرة التكامل والتفاعل بين الطالب وبيئته الأكاديمية، التي يقودها أساتذة فضلاء حملوا رسالة العلم بإخلاص، ووقفوا على رعاية الطلبة واستشراف مستقبلهم، وتمكينهم من أدوات التحليل والمنهج العلمي موجها شكره وتقديره الى "القامات الأكاديمية التي كانت وراء هذا الإنجاز، من أساتذة وإدارات جامعية، ممن نذروا أنفسهم لتأهيل الجيل القادم، وترسيخ دعائم التميز، وتعزيز مرتكزات الجودة في مؤسساتنا الجامعية.
وأوضح العبودي أن المشاريع الاستراتيجية التي تبنتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمنجزات العلمية الرائدة التي نجحنا في تأسيسها وتنفيذها على مدى ثلاث سنوات في جامعاتنا العراقية، قد عززت وجددت العهد الذي قطعناه لخدمة المجتمع والارتقاء بسمعة مؤسساتنا، وهو المرتكز في أدائنا لمسؤولياتنا الوطنية وتعظيم طموحاتنا، لذا كان لزامًا علينا جميعًا، إدارات جامعية وحكومة عراقية أن نكون يدًا واحدة لدعم هذا المسار من أجل هذا الانتصار الكبير، والذي نعتبره من أعظم الانتصارات عندما نخطو خطوة إلى الأمام في طريق العلم والتفوق"، لافتاً إلى أنه "بفضل الله وتوفيقه، تمكّنا خلال هذه السنوات من تحقيق خطوات حاسمة في مسيرة التحول الرقمي الشامل، واستحداث تخصصات وتشكيلات أكاديمية نوعية، وتهيئة البيئات الملائمة التي مكنت جامعاتنا من الصعود في التصنيفات الدولية، وارتفاع معدلات البحث العلمي، وزيادة عدد المجلات الجامعية المفهرسة في المستوعبات العالمية، حتى بلغت واحدة وأربعين مجلة".
وذكر العبودي أننا أطلقنا برامج الماجستير في مجالات الذكاء الاصطناعي، ونجحنا في استقطاب الطلبة الدوليين من سبع وأربعين جنسية ضمن مبادرة "ادرس في العراق، حيث لم يكن في السابق، عدد الجنسيات يتجاوز الثلاث، أما اليوم، فنفتخر بوجود أكثر من أربعين جنسية مختلفة، من آسيا وإفريقيا وحتى الدول العربية تدرس في العراق، وهذا يعد إنجازاً كبيراً جداً للتعليم العالي وللحكومة العراقية مؤكدا أن "وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جديرة بتحمل المسؤولية والأمانة في كل الظروف، وداعمًا لمسيرتكم وطموحكم نحو منصات الإبداع والتميّز.

حقوق الطبع والنشر © Video IQ