دعا النائب عامر عبد الجبار إسماعيل، رئيس تحالف المعارضة النيابية، اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى التصدي المباشر لمعالجة شبهات الفساد الكبيرة في المنافذ الحدودية، وإيقاف ما وصفه بـ"مهزلة سمسرة الابتزاز" في الإجراءات الجمركية، مؤكداً أن ذلك أصبح عاملاً سلبياً في نفور واستياء التجار والمستثمرين، وانعكس على المواطنين بارتفاع أسعار السلع والبضائع المستوردة.
وقال عبد الجبار في منشور على "فيسبوك"، تابعته "وكالة فيديو الاخبارية"، إنه قدّم مقترحاً إلى السوداني بتشكيل فريق عمل برئاسة قاضٍ مختص، مع فرق عمل تنكرية بالتنسيق مع التجار المتضررين، لكشف خلايا الفساد والابتزاز في المنافذ الحدودية بالجرم المشهود. واعتبر أن هذا الإجراء سيكون رادعاً وحاسماً لمكافحة الفاسدين، ولاسيما أن مكافحة الفساد كانت أولى أولويات السوداني في برنامجه الحكومي، "لكننا لم نشهد أي دور فعّال منذ تشكيل الحكومة وحتى الآن، بل العكس هو الصحيح"، على حد تعبيره.
وأضاف أن هذا المقترح يشكل فرصة للسوداني لتحسين صورة حكومته في أيامها الأخيرة، والتي – بحسب قوله – ارتبط اسمها بملفات كبيرة تتعلق بشبهات الفساد.
وتُعتبر المنافذ الحدودية في العراق من أبرز الملفات المرتبطة بالفساد الإداري والمالي، حيث تتكرر الشكاوى من وجود عمليات ابتزاز ورشى تؤثر على سرعة إنجاز المعاملات الجمركية، وتفتح المجال أمام التهريب وتقليل إيرادات الدولة. ورغم تعهد الحكومات المتعاقبة بمكافحة الفساد في المنافذ، إلا أن التقارير الرسمية والرقابية ما زالت تشير إلى استمرار التجاوزات، ما يدفع نواباً ومسؤولين إلى المطالبة بحملات رقابية صارمة وإجراءات ميدانية مباشرة لضبط المخالفات.