تسود حالة من القلق والترقب أوساط الشارع الرياضي في مدينة #السليمانية، بشأن المصير المجهول الذي ينتظر #نادي_نوروز_الرياضي، ممثل المدينة البارز في #الدوري_العراقي_الممتاز لكرة القدم، وذلك في أعقاب التطورات السياسية الأخيرة التي شهدت اعتقال السيد #لاهور_شيخ_جنكي، رئيس النادي.
وتتجاوز المخاوف مجرد غياب الرئيس عن إدارة النادي، لتصل إلى خشية حقيقية من أن يكون الكيان الرياضي نفسه ضحية للصراعات والتصفيات الحزبية الدائرة.
ليصلك المزيد من
الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ويستند هذا التخوف إلى نمط سائد في مثل هذه النزاعات السياسية في المنطقة، حيث جرت العادة على مصادرة والاستيلاء على كافة الممتلكات والمصالح والمؤسسات التابعة للخصم السياسي، في بيئة غالبا ما يغيب فيها حكم القانون ومنطق الدولة.
ويعتبر نادي نوروز، الذي حقق إنجازا تاريخيا بالصعود والمنافسة في الدوري الممتاز، مصدر فخر لجماهيره في السليمانية، إلا أن ارتباطه المباشر برئيسه، الذي بات طرفا رئيسيا في صراع سياسي حاد اعتقل على اثرها واصبح مصيره مجهولا يضع النادي اليوم في عين العاصفة.
وفي حديث لمصادر رياضية مطلعة في السليمانية، فضلت عدم الكشف عن هويتها، أعربت عن قلقها البالغ من أن يتم "تجميد" أنشطة النادي المالية أو حل إدارته وتعيين هيئة جديدة موالية للطرف السياسي المنافس، مما قد يؤدي حتما إلى انهيار الفريق الأول وتشتيت لاعبيه وجهازه الفني، وبالتالي فقدان السليمانية لممثلها في أرفع بطولة كروية في العراق.
وأضافت المصادر أن "الرياضة يجب أن تبقى بعيدة عن تصفية الحسابات السياسية. نادي نوروز ليس ملكا لشخص، بل هو ملك لجماهيره ولمدينته، واستخدامه كورقة ضغط أو كغنيمة في صراع سياسي هو حكم بالإعدام على حلم مئات الالاف من المشجعين".
وبينما تظل التطورات السياسية غامضة، تبقى أعين الجماهير والرياضيين في السليمانية معلقة بمستقبل ناديهم، متسائلين ما إذا كانت الرياضة ستنجو هذه المرة من تداعيات السياسة، أم ستكون كالعادة، الضحية الأبرز