تصاعدت الأصوات النيابية، اليوم الخميس، محذّرة من خطورة استغلال وزارة التربية لأغراض انتخابية على حساب مستقبل الطلبة وهيبة مؤسسات الدولة، فيما شددت على ضرورة اتخاذ موقف حازم يردع هذه الممارسات.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال النائب أكرم العساف، إن "وزارة التربية خرجت عن معاييرها التربوية، وأصبحت المصالح السياسية أهم من مستقبل أبنائنا، حيث جرى تهميش توجيهات الرئاسات الثلاث ونظام المفوضية، وتم استغلال الوزارة انتخابياً"، مؤكداً أن البرلمان "سيردع هذه التصرفات بالقانون".
من جانبه، أشار النائب هيبت الحلبوسي إلى أن "اختزال وزارة التربية في مزايدات انتخابية ومصالح حزبية يمس أحد أعمدة الدولة في جوهره"، مضيفاً أن "هذه المؤسسة لا تُدار بعقلية الاستعراض، بل بحكمة تصون قدسيتها وتحصنها من التسييس". وأكد الحلبوسي أن "إسناد الوزارة لشخص بعيد عن العملية التربوية أضعفها وأفقدها الرؤية الوطنية، ما يستدعي موقفاً حازماً دفاعاً عن مستقبل أبنائنا".
أما النائب سميعة محمد الغلاب فوصفت ما يجري بأنه "خرق واضح لتوجيهات الرئاسات الثلاث بعدم استغلال الوزارات انتخابياً"، مبينة أن "وزير التربية يصرّ على تحويل موقعه الرسمي إلى منصة دعائية حزبية، متجاهلاً قيم الحياد والمسؤولية". وأضافت: "الوزارة ليست ملكاً له ولا لحزبه، واستغلالها السياسي إساءة للدولة قبل أن تكون إساءة لنفسه".