أكد نائب وزير الخارجية الإيراني ورئيس مركز الدراسات السياسية والدولية سعيد خطيب زاده خلال كلمته في منتدى أستانة 2025 الدولي للفكر، أن النظام الدولي يشهد تحولًا عميقًا وجذريًا يعكس تغيّر موازين القوى العالمية بشكل متسارع.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام.
وأوضح خطيب زاده أن هذا التحول يتمثل في انتقال العالم من نظام أحادي القطب إلى نظام متعدد الأقطاب، مع تصاعد الأزمات الجيوسياسية وازدياد حدّة التوترات في مناطق عديدة من العالم. وأضاف أن هذه التحولات أدت إلى مرحلة جديدة من عدم الاستقرار و"اللا يقين" السياسي والاقتصادي، ما جعل البيئة الدولية أكثر خطورة وتعقيدًا من أي وقت مضى.
وأشار إلى أن مراكز القوى التقليدية لم تعد تتحكم في مسار النظام العالمي كما في السابق وأن دولًا صاعدة أصبحت تمتلك تأثيرًا متزايدًا في رسم السياسات العالمية، مما يتطلب مقاربات مختلفة في إدارة العلاقات الدولية.
ودعا خطيب زاده إلى بناء نظام دولي أكثر توازنًا وعدالة يقوم على الحوار والتعاون بدلاً من المواجهة محذرًا من أن استمرار تجاهل التغيرات الحالية قد يؤدي إلى تفجر أزمات جديدة تهدد الأمن والسلم الدوليين.
كما شدد على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الإقليمية في خلق شراكات استراتيجية، تسهم في تقليل حدة الصراعات وتعزيز الاستقرار، مؤكدًا أن الحلول لم تعد ممكنة عبر أدوات القوة التقليدية فقط، بل من خلال رؤى شاملة وتفاهمات مشتركة تعكس الواقع الجديد للنظام الدولي.