نفى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، صحة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تحدث فيها عن تلقي واشنطن طلبات من طهران لرفع العقوبات المفروضة عليها، مؤكداً أن بلاده لم توجّه أي رسالة بهذا الخصوص.
وقال لاريجاني في منشور على منصة إكس اليوم الثلاثاء، إن "إيران لم ترسل أي رسالة إلى الجانب الأميركي، لأن الطرف الآخر لم يُبدِ استعداداً حقيقياً للوصول إلى اتفاق خلال المفاوضات السابقة"، مشدداً على أن "الحكومة الإيرانية تواصل مساعيها الدبلوماسية من أجل إنهاء العقوبات وتحقيق مصالح الشعب".
وكان ترامب قد صرّح الأسبوع الماضي، خلال لقاء جمعه بعدد من قادة آسيا الوسطى، بأن إيران أبدت رغبتها في مناقشة إمكانية رفع العقوبات القاسية المفروضة عليها، مشيراً إلى انفتاحه على الحوار بشأن هذا الملف.
وفي المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في وقت سابق أن جولات التفاوض السابقة مع واشنطن لم تسفر عن نتائج إيجابية، مبيناً أن طهران لا تمانع استئناف الحوار إذا كان ذلك يخدم المصلحة الوطنية.
يُذكر أن الحكومة الإيرانية كانت قد نفت مطلع الشهر الحالي تقارير تحدثت عن وساطة إحدى الدول لإعادة فتح قنوات التواصل مع الولايات المتحدة، فيما كانت المفاوضات النووية بين الجانبين قد توقفت بعد خمس جولات دون تحقيق اختراق يُذكر، أعقبها تصعيد عسكري واسع استهدف مواقع إيرانية في يونيو الماضي.