Weather Data Source: 30 days weather Baghdad
بغداد
عاجل

احتجاجات الساحل السوري تزلزل الأرض تحت الجولاني

#
كاتب 3    -      68 مشاهدة
25/11/2025 | 01:28 PM

شهدت مدن رئيسية على الساحل السوري، ابرزها اللاذقية، طرطوس، جبلة، وبانياس، اليوم، انطلاق اعتصامات وتظاهرات شعبية حاشدة، قدر المشاركون فيها بمئات الآلاف، احتجاجاً على ما وصفوه بـ "الممارسات القمعية" و"حوادث القتل والخطف المتكررة" التي تستهدف أبناء الطائفة العلوية من قبل مجموعات متنفذة تابعة لعصابات الجولاني.

جاء الاعتصام تلبية لنداء مباشر من الشيخ غزال، الذي يُعد من الوجوه الدينية المؤثرة في الساحل السوري، حيث طالب الجماهير بالنزول السلمي للتعبير عن رفضهم لما وصفه بـ "الظلم الواقع على أبناء الطائفة" من قبل جهات مرتبطة بالسلطة.

تشير التقديرات الأولية إلى أن عدد المشاركين تجاوز مئات الآلاف، مما أدى إلى شل حركة الحياة في المراكز الرئيسية.

وتركزت هتافات وشعارات المعتصمين على فضح ممارسات "القتل والاعتقال التعسفي" و"الخطف" التي يتعرض لها أبناء الطائفة، وتوجيه أصابع الاتهام لـ "فروع أمنية متنفذة" تعمل فوق القانون.

وتتضمن مطالب المعتصمين وقفاً فورياً لجميع حملات الخطف والقتل، والكشف عن مصير المفقودين، ومحاسبة المسؤولين المتورطين في هذه الممارسات بشكل علني وشفاف، وإعادة هيبة القانون.

ولقي نداء الشيخ غزال صدى واسعاً بين أبناء الطائفة، بينما تابعت الأوساط المعارضة والموالية التطورات بترقب شديد.

كما رحبت أطراف في المعارضة السورية بالاعتصام، واعتبرته دليلاً على أن الظلم لا يستثني أحداً، ودعوا إلى توسيع دائرة الاحتجاجات لتشمل مناطق أخرى.

روى أحد المشاركين في الاعتصامات، وهو يحمل لافتة تطالب بالكشف عن مصير قريبه المفقود، قائلاً: "لم يعد بالإمكان السكوت. عندما يصبح أبناء الطائفة مستهدفين بالقتل والخطف على يد من يفترض بهم حمايتهم، فإن الثمن أصبح باهظاً جداً. لقد جئنا سلمياً لنوصل رسالتنا: كرامتنا وحياتنا أهم من صمتنا."

وقالت امرأة مسنة في اللاذقية: "الشيخ غزال تكلم بلسان كل أم فقدت ابنها. لقد كنا نظن أننا في أمان، لكن الحقيقة هي أننا نعيش تحت خطر مزدوج. هذا الاعتصام هو صرخة لنقول إننا لن نضحي بأبنائنا بعد الآن.