انطلق في مدينة أربيل عرض فيلم "إخفاء صدام حسين" في دور السينما (إمباير)، والذي يروي قصة علاء نامق، القروي الذي أخفى الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لمدة 235 يوماً في حفرة جنوبي تكريت، بينما كان 150 ألف جندي أميركي يبحثون عنه. الفيلم من إخراج هلكوت مصطفى.
وفي تصريح تابعته وكالة فيديو الاخبارية ، قال المخرج هلكوت مصطفى إنه بحث عن علاء نامق لمدة عامين، بينما استغرق إنتاج الفيلم عشرة أعوام، شاهد خلالها أكثر من ثلاثة آلاف ساعة من أرشيف العراق واطلع على خمسة عشر ألف وثيقة عن البلاد. وأوضح مصطفى: "رأينا صدام الدكتاتور الذي حكم العراق 35 سنة، ولكننا لم نكن نعلم ماذا حدث في أيامه الأخيرة، لذلك كان من المهم بالنسبة لي كمخرج أن أُريّ العالم تلك الأيام. الفيلم لا يتحدث عن صدام، إنما عن قصة علاء نامق".
كما تحدث المدير العام لدائرة السينما والمسرح ونقيب الفنانين العراقيين، جبار جودي، قائلاً إنه حضر مع ثلاثة من الخبراء لمشاهدة الفيلم والتباحث حوله. وأضاف: "توجد جوانب فكرية عديدة في الفيلم ومؤشرات، لكن هذا هو التاريخ الذي لابد أن يروى كما هو. فنحن لا نجيد تسجيل تاريخ أحداثنا بشكل حيادي، يجب أن ننحاز إلى جهة ما، لكن بشكل عام الفيلم جيد إنتاجياً وإخراجياً". وبشأن إمكانية عرضه في بغداد، أكد جودي: "يجب أن نتدارس الأمر على الصعد كافة".
وأشار ياسين محمد أمين، الذي لعب دور صدام حسين في الفيلم، إلى أن اختياره جاء بسبب التشابه في العيون والحواجب. وأوضح أمين أن المشهد الذي أثر فيه كممثل كان عندما نُزع عن صدام كل الملابس والرتب العسكرية وعاد لارتداء الزي العربي، مضيفاً: "ما شعرت به ليس تأسفاً على نظامه بل أين كان وماذا حل به".