Weather Data Source: 30 days weather Baghdad
بغداد
عاجل

إسرائيل اتضم الضفة الغربية، وهل يمنعها ترامب من ذلك؟

#
کاتب ١    -      15 مشاهدة
18/12/2025 | 11:53 PM

الضفة الغربية أرض مساحتها 5660 كيلومتر مربع، تحيط بها إسرائيل من الشمال والجنوب والغرب. ويحدها الأردن من الجهة الشرقية، فهي تقع في الجهة الغربية لنهر الأردن وإلى الشرق من مدينة القدس. ويبلغ عدد سكانها أكثر قليلاً من 4 ملايين نسمة.
احتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب 1967 مع جيرانها العرب، واحتلت معها حينها القدس الشرقية و قطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء المصرية، وهضبة الجولان في سوريا. وأصدر مجلس الأمم التابع للأمم المتحدة يوم 22 نوفمبر تشرين الثاني 1967 قراراً يطالب فيه إسرائيل بالانسحاب من الأراضي العربية، التي احتلتها في الحرب.
وكان لوزير الخارجية الإسرائيلي وقتذاك، أبا إيبان، دور بارز في صياغة القرار 242 المشهور باسم قانون "الأرض مقابل السلام". وقال في مجلس الأمن: "سنحترم ونحافظ على الوضع القائم المتضمن في اتفاقية وقف إطلاق النار إلى أن تتبعها اتفاقيات سلام بين إسرائيل والدول العربية، تنهي حالة الحرب".
والواقع أن صيغة "الأرض مقابل السلام" أنفقت سنوات من الجهود الدبلوماسية والمفاوضات، دون أن تلتزم إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية، التي احتلتها في 1967. ولا تزال إلى اليوم تحاصر قطاع غزة. في حين أن الانسحاب، الذي ينص عليه القرار الأممي التزام غير مشروط وفوري، وليس موضوعاً للتفاوض.
الضفة الغربية المحتلة: أراض فلسطينية مقطعة الأوصال ومستوطنات إسرائيلية متنامية
فالاحتلال في القانون الدولي "حالة مؤقتة" تلتزم فيها دولة الاحتلال بالحفاظ على "الوضع القائم". ولا تكتسب القوة المحتلة "حق السيادة" على الأرض، التي تحتلها أبداً. ولا يحق لها تهجير "سكان الأرض المحتلة"، ولا يحق لها أيضاً أن "تنقل سكاناً من أراضيها" إلى الأرض المحتلة.
ولكن إسرائيل شرعت في تغيير "الوضع القائم" بعد وقف إطلاق النار مباشرة. ففي 7 يونيو حزيران 1967 قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي ديان: "لقد حررت القوات الإسرائيلية القدس. لقد وحدنا المدينة المقسمة، عاصمة إسرائيل. وعدنا إلى هذا المقام المقدس، ولن نغادره أبداً".
وفرضت الحكومة الإسرائيلية يوم 28 يونيو حزيران 1967 قوانينها على القدس الشرقية. واتخذت بعدها إجراءات قانونية ومادية لتعزيز سيطرتها على المدينة كاملة، من بينها إزالة الحواجز بين شطري المدينة، وبناء المستوطنات لليهود، وتغيير حدودها الإدارية. واعتبر المجتمع الدولي هذ الإجراءات "لاغية، ومخالفة للقانون".
ولكن إسرائيل أعلنت في يوليو تموز 1980 ضم القدس الشرقية نهائياً، واعتبار المدينة بشطريها عاصمة لإسرائيل. وفيها مقر رئاسة الدولة والحكومة، والبعثات الدبلوماسية. ورفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم 29 أغسطس آب 1980 هذا القرار، ودعا الدول الأعضاء إلى سحب بعثاتها الدبلوماسية من القدس