Weather Data Source: 30 days weather Baghdad
بغداد
عاجل

السفير الروسي: لم نتخلَّ عن حلفائنا.. وهذه كواليس إجلاء بشار الأسد من دمشق

#
كاتب 3    -      981 مشاهدة
27/12/2025 | 03:05 PM

كشف السفير الروسي لدى العراق، ألبروس كوتراشيف، عن ملفات تاريخية وسياسية حساسة تتعلق بعلاقة موسكو بكل من الرئيس النظام العراقي البائد صدام حسين والرئيس السوري السابق بشار الأسد، مفنداً روايات "التخلي" التي تروجها بعض الدوائر الإعلامية.

 وقال كوتراشيف، في حوار خاص لبرنامج "أسرار" عبر وكالة "فيديو" الإخبارية، إن صدام حسين.. الحليف "المتعدد الوجوه" ، مبينا أن تصنيف صدام حسين كحليف حصري لروسيا هو توصيف غير دقيق، مؤكداً أن صدام كان يسعى لإقامة علاقات مع الجميع، ولم ينسق مع موسكو مسبقاً بشأن غزو الكويت.

 وأشار السفير إلى الرواية الرسمية العراقية التي تحدثت عن "ضوء أخضر" أمريكي عبر سفيرة واشنطن آنذاك، معتبراً أن طبيعة علاقات حزب البعث - حتى في فترة معارضته - مع الجانب الأمريكي تمنع تصنيف صدام كعدو لواشنطن قبل أحداث الكويت، بل إن الولايات المتحدة هي من قررت تعيينه عدواً لها بعد ذلك التاريخ.

وبالانتقال إلى الملف السوري، أكد كوتراشيف أن روسيا بذلت جهوداً جبارة لدعم بشار الأسد ميدانياً، لكنه أرجع انهيار النظام والجيش في النهاية إلى "عوامل اجتماعية واقتصادية"، قائلاً: "الفقر وانعدام الأمل في المستقبل كفيلان بكسر معنويات أي بشر مهما بلغت قوتهم".

ووصف السفير هذه الادعاءات بأنها "دعاية غير متوازنة"، وتساءل: "هل كان مطلوباً من روسيا التصادم عسكرياً مع ائتلاف دولي في العراق عام 2003؟ هذا غير معقول".

وكشف كوتراشيف لأول مرة عن تفاصيل إجلاء الأسد، مؤكداً: "لقد قامت القوات العسكرية الروسية بإجلاء بشار الأسد إلى موسكو عندما أصبح واضحاً أن دمشق ستسقط وأن النظام قد انتهى. نحن لم نتركه، وهو الآن في أمان بموسكو، ويمارس حياته بشكل طبيعي لكن دون أي نشاط سياسي أو إعلامي".

وفيما يخص مطالبة السلطات الجديدة في سوريا بقيادة أحمد الشرع (الجولاني) بتسليم الأسد، أكد السفير أن موسكو تعاملت مع هذا الطلب بوضوح، قائلاً: "كان من حقنا الرفض، وقد قدمنا تفسيرات وبراهين مقنعة للجانب السوري حول أسباب عدم قدرتنا على تسليمه، وهو ما جعل الموضوع يُغلق ولم يعد مطروحاً في الملفات المشتركة بين البلدين".