استقبل مستشفى الجهاز الهضمي والكبد في النجف، مؤخراً، العشرات من الحالات التي تضمنت ابتلاع أجسام غريبة مثل المسامير، بالإضافة إلى حالات شرب مواد كيميائية ضارة. وتُجرى في المستشفى عمليات جراحية خاصة وكبرى تشمل رفع المرارة، الإثني عشري، والطحال تحت إشراف أطباء متخصصين.

وقال مدير إعلام المستشفى دريد الشمري في تصريح خاص لـ "وكالة فيديو الإخبارية"، إن المستشفى يحتوي على 60 وحدة سريرية و4 صالات جراحية بالإضافة إلى صالات المناظير. وأضاف أن المستشفى يعمل بنظام الإحالة وفقاً لنوع الإحالة وخطورتها، حيث تتلقى بعض الحالات الطارئة بعد منتصف الليل، ويتم استدعاء الأطباء الاختصاصيين، خصوصاً في حالات ابتلاع الأجسام الغريبة عند الأطفال، والتي تتطلب تدخلاً سريعاً بسبب المخاطر التي تهدد حياة الطفل.

ومن جانبه، أوضح المعاون الإداري للمستشفى الدكتور علي الهرموش‚ أن المستشفى يقدم خدمات طارئة للأطفال الذين يبتلعون بطاريات أو أجساماً أخرى، ويتم استخدام الأجهزة الناظورية الحديثة لإزالة هذه الأجسام. وأشار إلى توفر أجهزة طبية تخصصية في المستشفى تتعلق بالجهاز الهضمي، بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية الخاصة والكبرى مثل رفع المعدة أو الطحال أو الكبد بواسطة أطباء جراحة الجهاز الهضمي المتخصصين.

وأفاد اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي والكبد في المستشفى الدكتور مسلم عبد الكريم الخفاجي ، بأن المستشفى استقبل العديد من الحالات الصعبة، بما في ذلك حالات ابتلاع مواد حارقة مثل الفلاش ومواد التنظيف. وأشار إلى علاج حالة طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات كان يعاني من صعوبة شديدة في البلع وألم في الصدر بسبب ابتلاعه مادة الفلاش. وتم إجراء عملية ناظور تداخلي للكشف عن انسلاخ بطانة المريء وتضيق شديد فيه، تلاها إجراء عملية توسيع للمريء.

كما نبه الدكتور الخفاجي الأهالي إلى أهمية الحفاظ على المواد الكيميائية مثل الفلاش ومواد التنظيف بعيداً عن متناول الأطفال لتفادي حدوث مثل هذه الحالات الطارئة.