العجز الذي يصيب كيان الاحتلال جراء حربه مع غزة ولبنان جعله يبحث جدياً عن اتفاقات لوقف إطلاق النار، يأتي هذا في وقت يعاني المجتمع الصهيوني من الانقسامات نتيجة لرفض عدد كبير من المستوطنين المشاركة بالحرب والضغط على حكومتهم بهذا الاتجاه.
ونقلت القناة 12 الصهيونية عن مصادر قولها بأن "تل أبيب تدرس بجدية إمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار محدود زمنيا في الشمال".
ولهذا المسعى عدة حسابات، قد يكون أحد الأهداف هو تمرير وقت حتى ترتيب الإدارة الأميركية الجديدة وضعها ومعرفة توجهها في المنطقة.
أما الاحتمال الثاني، وهو المرجح، فهو الهروب من اتفاق دائم لوقف نار لا يلبي شروطها بعد سقوط رهانها على ضعضعة حزب الله باغتيال قادته.
لكن الأهم، كونها تتحدث عن "اتفاق" فهي بحاجة الى موافقة الطرف الآخر، أي لبنان.
وفي لبنان، من المستبعد إبداء موافقة على وقف نار لا يلبي شروط المقاومة وعلى رأسها تحصين السيادة.