رد القائم بالأعمال العراقية في دمشق، ياسين شريف الحجيمي، اليوم السبت، على تصريحات النائب علي الساعدي التي انتقد فيها تصرفات السفارة خلال الأحداث السورية الأخيرة.
وقال الحجيمي، انه تم اتخاذ قرار الإخلاء من قبل وزارة الخارجية العراقية في مساء يوم الجمعة، حيث بدأت عمليات إخلاء 50% من كادر السفارة يوم السبت.
وأضاف الحجيمي أن الكادر المتبقي كان موجودًا لتلبية احتياجات الجالية العراقية وتيسير إجلائهم، حيث تم الإبلاغ لاحقًا من الحكومة العراقية بإرسال أربع طائرات لإجلاء المواطنين العراقيين.
واوضح الحجيمي، ان السفارة واصلت عمليات التنسيق مع الجالية حتى الساعة الواحدة ليلاً، حينما انسحبت الحمايات السورية، ليقوم المسلحون باقتحام السفارة في الساعة السادسة صباحًا يوم الأحد، ويشنوا هجومًا أضر بالبناية وتسببوا في تدمير سيارات السفارة.
وأشار الحجيمي إلى أن المسؤولين في السفارة تمكّنوا من تأمين سلامة الموظفين وعائلاتهم وسط هذا الهجوم.مضيفاً أنه كان ينتظر الدعم والتأييد بعد هذه الجهود التي بذلت لتأمين الجالية العراقية.
يذكر ان عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي الساعدي، انتقد الإجراءات التي اتخذها رئيس بعثة السفارة العراقية خلال الأزمة، معتبراً مغادرة رئيس البعثة والكادر الدبلوماسي دون أمر رسمي من وزارة الخارجية بمثابة هروب من المسؤولية.
وأضاف الساعدي أن هذا التصرف يمكن أن يعرّض الجالية العراقية وممتلكات السفارة للضرر، داعياً إلى محاسبة رئيس البعثة والكادر المتعاون معه، بينما شجع على منح الدعم والمكافأة للدبلوماسيين الذين بقوا في السفارة وحافظوا على سلامتها.