فيديو الإخبارية/ خاص
أكد المحلل السياسي، داود الحلفي، اليوم الثلاثاء، أن دعوة زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، إلى المصالحة مع التيار الصدري والجميع جاءت متأخرة وفي توقيت غير مناسب لبناء الدولة.
وقال الحلفي، في تصريح خاص لـ"وكالة فيديو الإخبارية"، إن "هذه الدعوة مهمة ولكنها جاءت متأخرة للغاية. ولو كانت قد طُرحت منذ سنوات، وبالتحديد بين عامي 2010 و2014، لكان من الممكن أن تُحدث أثراً حقيقياً في بناء الدولة العراقية".
وأضاف أن "الجفاء والتوتر بين التيار الصدري والمالكي امتدّ لسنوات طويلة، وكان من الضروري معالجة الخلافات في وقت مبكر. والآن النظام السياسي يعيش حالة صراع داخلي وعدم تقبل للتغيير، مما يجعل من الصعب تحقيق هذه المصالحة في الظرف الراهن".
وأوضح الحلفي أن "التيار الصدري هو أحد أبرز الفاعلين في المرحلة المقبلة، ودعوة المالكي تبدو محاولة لضمان دور في هذه المرحلة، لكن المصالحة لا تأتي في وقت كهذا أو حين يكون أحد الأطراف تحت الضغط".
وأشار إلى أن "التيار الصدري لن يقبل بهذه الدعوة بسهولة، خصوصاً بعد سنوات من العزلة والتهديدات التي واجهها من المالكي. وإذا قَبِل التيار هذه المصالحة، فسيكون ذلك مشروطاً بإبعاد المالكي عن السلطة نهائياً، مع محاسبة الفاسدين من جميع التيارات السياسية الذين أوصلوا البلاد إلى حالة من اليأس".
وختم الحلفي بقوله ان "المصالحة جاءت متأخرة للغاية وفي وقت حرج. والعراق الآن يسير نحو تغيير جذري، والشعب العراقي ينتظر إصلاحات جادة، ولن يتحقق ذلك دون تجاوز الأخطاء ومحاسبة المفسدين الذين أرهقوا البلد".