تتطابق التوقعات للمؤسسات الاقتصادية العالمية والمختصة، بأن عهد ترامب سيكون عهدًا سيئًا بالنسبة لأسعار النفط، فبعد سيتي جروب، توقع بنك جيه بي مورجان انخفاض أسعار النفط خلال الفترة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، وذلك بفعل التزام ترامب بهزيمة التضخم من خلال خفض أسعار الطاقة.
ويتوقع البنك الاستثماري فائضًا كبيرًا قدره 1.3 مليون برميل يوميًا ومتوسط سعر برنت 73 دولارًا في عام 2025، ثم ينخفض إلى أقل من 60 دولارًا بحلول عام 2026، ومع ذلك، فإنه يتوقع أن تنتهي الأسعار في عام 2025 عند أقل من 70 دولارًا، مع غرب تكساس الوسيط عند 64 دولارًا.
وبحلول عام 2026، من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 61 دولارا وخام غرب تكساس الوسيط 57 دولارا، على افتراض أن أوبك+ تحافظ على مستويات الإنتاج الحالية، بحسب رويترز.
وتوقع البنك أن يتباطأ نمو الطلب العالمي على النفط من 1.3 مليون برميل يوميا هذا العام إلى 1.1 مليون برميل يوميا العام المقبل، مضيفا أن الصين من المتوقع أن تقود نمو الطلب على النفط للمرة الأخيرة قبل أن تتولى الهند زمام المبادرة في عام 2026.
وقال بنك جي بي مورجان تشيس: "إن أجندة ترامب في مجال الطاقة تشكل مخاطر سلبية على أسعار النفط بسبب تحرير السوق وزيادة الإنتاج الأميركي، كما تشكل مخاطر إيجابية من خلال ممارسة الضغوط على إيران وفنزويلا وربما روسيا للحد من صادراتها النفطية وعائداتها".
وفي عام 2026، قد يفكر بعض أعضاء أوبك في زيادة إنتاج النفط، نظراً لنمط التقلبات الدورية في سوق النفط على مدى العقد الماضي، وخاصة في عامي 2014 و2020، وأشار البنك إلى أن هذا من الممكن أن يؤدي إلى إعادة ضبط السوق مرة أخرى بدءاً من عام 2026.
وأرجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بقيادة روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، والتي تضخ حوالي نصف نفط العالم، بالفعل خطة لرفع الإنتاج تدريجيا لعدة أشهر هذا العام، ومن المقرر أن يعقد أعضاء أوبك+ اجتماعا في الأول من ديسمبر/كانون الأول.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 94 سنتا أو 1.3 بالمئة لتبلغ عند التسوية 75.17 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.14 دولار أو 1.6 بالمئة ليبلغ عند التسوية 71.24 دولار.