أكد وسائل
إعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء، بدء المرحلة الأولى لمناورات "الاقتدار الـ19
للرسول الأعظم" بإجراء تمرينات للدفاع عن منشأة نطنز النووية في أصفهان.
وأعلن
التلفزيون الإيراني، في خبر تابعته "وكالة فيديو الإخبارية "،بدأ المرحلة الأولى بإجراء تمرينات للدفاع عن منشأة نطنز النووية في
أصفهان، مضيفا أن وحدات الدفاع الجوي للسلاح الجوي للحرس الثوري الإيراني ستجري
عمليات "دفاع شامل للتصدي لكم هائل من التهديدات الجوية في ظروف الحرب الإلكترونية
الصعبة".
وتأتي هذه المناورات لحماية منشأة نطنز، التي تعد أهم منشأة نووية لتخصيب
اليورانيوم في إيران بظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية والأميركية لضرب المنشآت
النووية الإيرانية.
ودان المتحدث
باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أمس الاثنين، خطة مستشار الأمن
القومي الأميركي جيك سوليفان لضرب المنشآت النووية في إيران، مبينا أن "التهديد
باستخدام القوة خرق لميثاق الأمم المتحدة"، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى التدخل
ومطالبة أميركا بتحمّل مسؤولياتها تجاه القوانين الدولية.
وكان موقع “أكسيوس”
الأميركي ذكر، يوم الجمعة الماضي، أن سوليفان قدّم للرئيس جو بايدن خيارات لـ"هجوم
أميركي محتمل” يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، في حال "تحرك الإيرانيون نحو
امتلاك سلاح نووي" قبل موعد تنصيب دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني.
إلى ذلك، أكد
المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد علي محمد ناييني، أمس الاثنين، خلال
مؤتمر صحافي بشأن “المناورات الـ19 للرسول الأعظم” الضخمة أن القوات المسلحة
الإيرانية “جاهزة لمعارك كبرى ومعقدة من أي حجم”، مضيفاً أن “قدرة ومعدل إنتاج
الأسلحة والصواريخ في تزايد مستمر كمّاً ومهارة وتصميماً”. وأضاف ناييني أن الحرس
الثوري الإيراني سيزيح الستار عن مدينتين تحت الأرض “صاروخية وقطع بحرية” في جنوب
البلاد المطل على الخليج، خلال مناورات الرسول الأعظم التي ستبدأ في الـ18 من شهر
يناير/ كانون الثاني الجاري في الخليج وتستمر حتى الـ23 من الشهر ذاته.
وأوضح المتحدث
العسكري الإيراني أن مضيق هرمز الاستراتيجي سيشهد مناورات أيضاً في الـ27 من الشهر
الجاري تشارك فيها أكثر من ألفي قطعة بحرية عسكرية وقتالية، مشيرا إلى أن “مناورات
الرسول الأعظم دفاعية وهجومية ومركبة”، تنظم سنويا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من
العام الإيراني.
وأكد ناييني
أن الهدف من هذه المناورات هو “الحفاظ على جهوزية القوات المسلحة الإيرانية،
والتصدي للتهديدات العسكرية المحتملة وعمليات التخريب المحتملة، ومن أجل ارتقاء
الروح الوطنية”، مضيفاً أن المناورات “أقرب إلى تمارين ظروف حرب حقيقية”، وأشار
إلى أن “الكيان الصهيوني زعم بعد اعتداء 26 أكتوبر/تشرين الأول الفائت أن إيران
فقدت الحماية الدفاعية وإنتاج الصواريخ”، مشدداً على أن “إنتاج الصواريخ لم يتوقف
ليوم واحد، ومنظومات الدفاع الجوية أيضا قائمة وباقية وقد جرى تطوير بعضها”،
موضحاً في الوقت نفسه أن بلاده تستمر في دعمها ما يسمى بـ”جبهة المقاومة”.