رأى الباحث السياسي عدل شديد، اليوم الخميس، أن ما يجري في غزة هو أكثر من مجرد صراع مسلح، إنه امتحان حقيقي للشعوب العربية وأنظمتها.
وقال شديد في حديث خاص لـ "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "صمود غزة الصغير المحاصر والمجوع، الذي يتعرض لمحاولات إبادة متكررة، أذهل العالم وأثار تساؤلات حول عمق الانتماء العربي للقضية الفلسطينية".
وأضاف أن هذا الصمود كشف عن ثلاث وجوه للعرب: الأول، هم أولئك الذين وقفوا بصدق إلى جانب غزة، مثل اليمنيين والعراقيين وبعض اللبنانيين. هؤلاء أثبتوا أن التعاطف مع القضية الفلسطينية ما زال حياً في قلوب الكثيرين. الوجه الثاني، هم الذين فضلوا الصمت والحياد، تاركين غزة تواجه مصيرها وحيدة. أما الوجه الثالث والأكثر إيلاماً، فهم أولئك الذين تآمروا وتواطؤوا مع العدو، متجاهلين معاناة الشعب الفلسطيني وتضحياته.
وأشار إلى أن غزة تتألم من هذا الانقسام العربي، وتشعر بالخيانة من بعض الأنظمة العربية التي تتواطأ مع العدو، ومع ذلك، فإن شعب غزة لن يستسلم، فهو يدرك أن صموده هو السبيل الوحيد لتحقيق حريته واستقلاله.
واكد شديد إلى ضرورة تجاوز الخلافات العربية الداخلية والتركيز على العدو المشترك، مؤكداً أن الوحدة العربية هي السلاح الأقوى لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية.