أكد الخبير في الشؤون الأمنية، محمد التميمي، اليوم السبت، أن إحباط محاولة تفجير إرهابي كان يستهدف مرقد السيدة زينب في ريف دمشق يبرز تعقيدات المشهد الأمني في سوريا.
وأوضح التميمي، في تصريح اطلعت عليه "وكالة فيديو الإخبارية"، أن البيانات الصادرة عن دائرة الاستخبارات العامة التي شكلتها هيئة تحرير الشام بعد سيطرتها على دمشق، تشير إلى وجود عدد كبير من المتطرفين في البلاد، بما فيهم داعش الذي يتمركز في 13 منطقة سورية، منها بادية دير الزور وحمص والحسكة والرقة.
وأضاف أن هيئة تحرير الشام، الحاكم الفعلي الآن في دمشق، لديها مصلحة في حماية المراقد الدينية، خصوصاً الشيعية منها، لتجنب تداعيات إقليمية خطيرة، مشيراً إلى أن إحباط الهجوم يمثل محاولة لتحسين صورتها دولياً بعد تعهداتها بحماية الأقليات.
وأشار التميمي إلى أن الخلايا النائمة لداعش والمجاميع المتطرفة قد تهدد مراقد دينية أخرى للطوائف الشيعية والدروز والمسيحيين، ما يزيد من تأزم الوضع الأمني في سوريا.
وكانت وسائل إعلام سورية نقلت عن مصدر في الاستخبارات العامة أن العملية الأمنية في ريف دمشق نجحت في إحباط الهجوم واعتقال المتورطين، مشدداً على استمرار الجهود لمواجهة أي محاولات لاستهداف الشعب السوري بكافة أطيافه.