علق الممثل الخاص لوزير الخارجية الإيراني للشؤون السورية، محمد رضا رؤوف شيباني، على تصريحات وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، حول تبادل الرسائل بين دمشق وطهران.
وقال رؤوف شيباني، الذي قام بزيارة إلى موسكو يوم الجمعة الماضي لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية على اتصال غير مباشر مع دمشق وقد تلقينا منها رسائل أيضا". وأكد أن "نظرتنا إلى التطورات في سوريا واستعادة العلاقات مع دمشق هي نظرة استشرافية، ونحن نتابع عن كثب التطورات هناك وسنتخذ قراراتنا في الوقت المناسب".
وشدد شيباني على أن مواقف إيران تجاه الأحداث في سوريا واضحة، حيث أشار إلى أن "مستقبل سوريا ومصيرها يجب أن يحدده شعبها، بمشاركة جميع التيارات السياسية". وأضاف: "استقرار سوريا وسلامها يمثلان أهمية خاصة بالنسبة لإيران، التي ترفض أي تدخل أجنبي في شؤونها".
وفي سياق زيارته إلى موسكو، أوضح رؤوف شيباني أنه أجرى محادثات مع ممثل الرئيس الروسي للشؤون السورية ونائب وزير الخارجية، حيث تمت مناقشة التطورات في دمشق. وأكد أن "هذه الزيارة تأتي في إطار الجولات الإقليمية والمشاورات المستمرة مع الدول المؤثرة في التطورات السورية".
وخلال محادثاته مع الجانب الروسي يوم الجمعة، أكد الطرفان على "ضرورة المشاركة الشاملة للشعب السوري وكل الجهات الفاعلة المحلية في عملية صنع القرار في البلاد، في إطار الحوارات الوطنية ووفقا لما يحدده القرار الأممي 2254". كما شدد شيباني على أن "طهران وموسكو تؤكدان على أهمية مشاركة كافة التيارات السياسية في تحديد مستقبل سوريا".
وكان وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، قد صرح في القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي الأربعاء الماضي بأن بلاده تلقت رسائل إيجابية من روسيا وإيران، إلا أنها تطمح إلى مزيد من الضمانات من الحليفين الرئيسيين للنظام السوري.