انتقد عضو لجنة الزراعة النيابية، ثائر مخيف الجبوري، اليوم الأحد، إدارة الحكومة لأزمة انتشار مرض الحمى القلاعية بين المواشي، محمّلًا وزارة الزراعة ودوائر البيطرة مسؤولية عدم التصدي الفعّال للأزمة. 

وقال الجبوري، في تصريح تابعته وكالة فيديو الإخبارية، أن "العراق، كبلد مستورد للمواشي والدواجن، يعاني من ضعف الرقابة على الحدود، مما سمح بدخول حيوانات مصابة دون فحص بيطري مناسب".

وأشار الجبوري إلى أن "العراق يعتمد بشكل كبير على استيراد اللحوم بسبب عدم كفاية الإنتاج المحلي، مما يجعله عرضة للأمراض التي تنتقل عبر الحدود". 

وأضاف أن "اللوم لا يقع على وزارة الزراعة وحدها، بل أيضًا على الجهات المسؤولة عن السيطرة على الحدود"، مشيرًا إلى أن "الحدود يجب أن تكون مغلقة أمام أي دخول غير رسمي، وأن تخضع جميع الحيوانات المستوردة لفحص دقيق وإصدار شهادات صحية بيطرية موثّقة".

وأضاف الجبوري أنه "مقتنع بأن العديد من الحيوانات دخلت البلاد دون فحص أو شهادات صحية، مما ساهم في تفشي المرض".

وأكد أن "مرض الحمى القلاعية غير مستوطن في العراق، وأن وزارة الزراعة لا يمكنها التهرب من مسؤوليتها بإلقاء اللوم على مصادر خارجية". 

وأوضح: "يجب أن تكون الحيوانات الموجودة في العراق خالية من الأمراض، وهذا يتطلب فحصًا دوريًا صارمًا"، منوّهًا إلى أن "الوزارة ودوائر البيطرة لا يمكنها التخلص من مسؤوليتها بهذه السهولة".

كما كشف الجبوري عن "إغلاق 17 مستشفى بيطريًا في العراق بسبب نقص الكوادر الطبية البيطرية".