تطرق الأمين العام لتيار "قضيتنا"، بشير الحجيمي، إلى ملف الجولاني وإدارته لسوريا، فيما اشار أنه من غير المعقول أن يتحول شخص قضى عمره في القتل والذبح، سواء في العراق أو في بغداد، إلى "بطل" فجأة.
وقال الحجيمي في حديث لبرنامج "أسرار"، الذي يعرض على وكالة "فيديو الاخبارية"، إن "الجولاني ليس شخصا يمكن أن يتحول إلى رجل سلام بين عشية وضحاها، إذ ارتكب جرائم مناطق متعددة"، مضيفا "رغم أنني لا أكن له عداء شخصي، إلا أنني لا أستطيع تجاهل الجرائم التي ارتكبها والتي أعرفها جيدا".
وتابع الحجيمي، أن "هناك حادثة وقعت في 17 كانون الثاني الماضي، حيث تم القبض على مجموعة من الأشخاص من السوريين العاملين في العراق، والذين كانوا يعملون في خلايا ترتبط بالنظام السوري الحالي، بقيادة محمد الجولاني، وانه تم القبض عليهم في منطقتين مختلفتين، منها الخلية التي كانت تعمل في الكاظمية، حيث تم ضبط معدات من بينها هواتف محمولة كانت تستخدم في التنسيق".
واعتبر الحجيمي أن "هذه الخلايا مرتبطة بشكل مباشر بجبهة النصرة، والتي وصفها بأنها داعشية"، مبينا أن "التصنيفات التي تعطى للجماعات المسلحة مثل (جبهة النصرة) و(أحرار الشام) هي مجرد تزويقات كلامية، في حين أن هدف هذه الجماعات هو تعزيز الخلايا النائمة وتحويلها إلى خلايا نشطة".
وأعرب الحجيمي عن "قلقه من عدم وجود أي ضمانات حقيقية من الجانب السوري الحالي بعدم مهاجمة العراق"، مشيرا إلى أن "التحركات العسكرية السورية على الحدود العراقية تشير إلى أن هناك استعدادات غير مبررة".
وأكد أن "المفاوضات الحالية بين الجانبين لم تتطرق إلى أي ضمانات من هذا النوع"، لافتا إلى أن "العديد من المعتقلين، الذين تم القبض عليهم في كانون الثاني الماضي، كانوا مرتبطين مباشرة بالجولاني وخلايا داعشية، مما يعكس تهديدا حقيقيا للأمن العراقي".
ولفت الحجيمي الى "ضرورة أن يكون التغيير في العراق قائما على أسس سليمة بعيدا عن العنف والانتقام"، مشددا على، أن "الجميع يسعى إلى تغيير حقيقي، ولكن ليس عبر آليات الثأر والتدمير".