أكد النائب السابق عن الاتحاد الوطني الكردستاني، ريزان الشيخ دلير، أن حرية المرأة في العراق لم تبلغ بعد المستويات المطلوبة، مشددة على أن المجتمع العراقي لا يزال يواجه تحديات كبيرة في احترام حقوق المرأة.
وقالت الشيخ دلير في تصريح لبرنامج "أسرار" الذي يعرض على وكالة "فيديو الإخبارية"، "لا نريد بأي حال من الأحوال العودة بالمرأة إلى الوراء، ولا نريد أن نقلل من دورها السياسي أو الاجتماعي، خاصة إذا كان لها دور قوي وتريد أن تساهم في فهم المجتمع."
وأشارت إلى أن "إقليم كردستان يعد أفضل من بقية محافظات العراق في مسألة حقوق المرأة، حيث تحترم بشكل أكبر مقارنة ببقية المناطق التي لا تلتزم بالقوانين المخصصة لحمايتها".
واضافت أنه "منذ عام 1991 وقبلها، في زمن البيشمركة، كانت النساء تشارك في الحياة السياسية والاجتماعية جنبا إلى جنب مع الرجال، لكن مع الأسف بعد العودة، تم أخذ جميع الثمار من قبل الرجال."
ولفتت الى أن "العقلية التقليدية ما زالت تسيطر، حيث قالت: "حتى في مدينة هولير، رغم التقدم الذي تحقق، لا تزال هذه العقليات موجودة، لكن الوضع يختلف بفضل القوانين والأحزاب السياسية."
وأشارت الشيخ دلير إلى الدور الكبير الذي لعبه الرئيس الراحل مام جلال في تعزيز دور المرأة داخل المجتمع، خاصة من خلال تعديل القوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية والعقوبات. مؤكدة على أن العمل الجماعي من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، بالإضافة إلى اتحاد المرأة الكردستانية، كان له دور بارز في الدفع نحو التعديلات القانونية والتوعية المجتمعية.