أعلنت وكالة "شينخوا" اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار إلى 1700 قتيل، مع إصابة نحو 3400 شخص، بالإضافة إلى فقدان 300 آخرين.
وكان المجلس العسكري في ميانمار قد أفاد في وقت سابق أمس السبت بحصيلة أولية للزلزال، التي بلغت 1644 قتيلا و3408 جرحى.
الزلزال، الذي وقع بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، ضرب شمال غرب مدينة ساغاينغ وسط ميانمار على عمق سطحي، ليتبعه مباشرة هزة ارتدادية بقوة 6.7 درجات، مما فاقم الأضرار في المنطقة.
وفي مدينة ماندالاي، التي يقدر عدد سكانها بحوالي 1.5 مليون نسمة، قضى الكثيرون الليل في الشوارع، إما بسبب التشريد جراء الزلزال، أو بسبب القلق من تكرار الهزات الارتدادية التي تهدد بتدمير الهياكل غير المستقرة.
من جانبها، أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بأن هزة ارتدادية بقوة 5.1 درجة ضربت منطقة تقع على بعد 13 ميلا شمال غرب ماندالاي، إلا أنه لم ترد أي تقارير فورية عن مزيد من الأضرار.
وفي خطوة نادرة، دعا المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، الذي يعاني من خسائر كبيرة في مناطق سيطرته لصالح الجماعات المسلحة، إلى تقديم مساعدات إنسانية دولية، كما أعلن حالة الطوارئ في ست مناطق من البلاد.
في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أكدت العالمة الجيولوجية جيس فينيكس أن الزلزال الذي ضرب ميانمار، والذي بلغت قوته 7.7 درجات، أطلق طاقة تعادل 334 انفجارا نوويا.
وحذرت فينيكس من أن الهزات الارتدادية ستستمر على الأرجح في المنطقة لبضعة أشهر نتيجة للاصطدام المستمر بين الصفيحة التكتونية الهندية والصفيحة الأوراسية أسفل ميانمار.
وأضافت فينيكس أن آثار الزلزال في ميانمار تضاعفت بسبب الصراع الدائر في البلاد، مشيرة إلى أن الوضع الذي كان سيعد صعبا في الظروف العادية، أصبح الآن "شبه مستحيل" بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات.
تجدر الإشارة إلى أن ميانمار تعيش في ظل حرب أهلية دامية منذ الانقلاب العسكري الدموي الذي وقع في عام 2021، مما أدى إلى اندلاع صراع مفتوح بين قوات المجلس العسكري وجماعات متمردة في مختلف أنحاء البلاد.