حذرت الولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين من تقييد مشاركة الشركات الأمريكية في عقود التسلح الأوروبية، مؤكدة ضرورة استمرارهم في شراء الأسلحة الأمريكية، وسط تحركات أوروبية لتعزيز صناعة الدفاع داخل القارة.
ووفقا لوكالة "رويترز"، أبلغ مسؤولون أمريكيون نظراءهم الأوروبيين في الأسابيع الأخيرة أن واشنطن ترى أي استبعاد لشركاتها من مناقصات التسلح بمثابة خطوة سلبية ستؤثر على العلاقات بين الجانبين.
وبحسب مصادر مطلعة، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال اجتماع مع نظرائه من ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا في أواخر مارس، أن الولايات المتحدة ترغب في مواصلة المشاركة في المشتريات الدفاعية الأوروبية، محذرا من أن أي قيود على الشركات الأمريكية ستواجه برد فعل من واشنطن.
كما صرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية بأن روبيو يعتزم إثارة القضية مجددا خلال زيارته إلى بروكسل هذا الأسبوع، حيث سيحضر اجتماعا لوزراء خارجية حلف "الناتو". وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم تعزيز أوروبا لقدراتها الدفاعية، لكنه يرفض أي حواجز تعرقل مشاركة الشركات الأمريكية في مشاريع الدفاع الأوروبية.
يأتي هذا التوتر في ظل خلافات تجارية متصاعدة بين الطرفين، إذ فرضت واشنطن في وقت سابق رسوما جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي. كما هدد ترامب أواخر مارس بفرض رسوم "أعلى بكثير" على السلع القادمة من أوروبا وكندا، في خطوة تصعيدية قد تدفع بروكسل إلى اتخاذ تدابير مضادة، تشمل فرض رسوم موحدة وإمكانية منع الشركات الأمريكية من المنافسة على العقود الحكومية الأوروبية.