أكد مدير عام مصرف الرافدين، علي الفتلاوي، أن المصرف شهد تحولًا نوعيًا ليصبح من أعمدة القطاع المصرفي العراقي الحديث، وذلك عبر تبني التكنولوجيا المالية وتعزيز الشمول المصرفي والالتزام بالمعايير الدولية للنزاهة والامتثال.
وفي تصريح صحفي تابعته وكالة "فيديو الاخبارية" ، أوضح الفتلاوي أن هذا النجاح لم يكن وليد قرارات إدارية فحسب، بل رؤية متكاملة ترتكز على الاستثمار في رأس المال البشري وبناء شراكات استراتيجية والارتقاء بالخدمات المصرفية وفق أحدث المعايير الدولية.
وشدد على أهمية الاستثمار في تطوير الكوادر المصرفية، مشيرًا إلى تخصيص موازنات كبيرة للتدريب وإرسال الموظفين إلى برامج تعليمية داخل وخارج العراق، بالإضافة إلى التعاقد مع الجامعة الأمريكية في بغداد لتنفيذ برامج متقدمة في الإدارة المصرفية والمخاطر المالية والامتثال.
وفي سياق متصل، لفت الفتلاوي إلى أن تعزيز النزاهة المالية كان من الأولويات، حيث تم اعتماد أنظمة متقدمة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مثل نظام GoAML المدعوم من الأمم المتحدة، والتعاون مع شركة K2 العالمية لتطوير أنظمة الامتثال، مؤكدًا أن هذه الخطوات ساهمت في تعزيز ثقة الجهات الرقابية والمصرفية العالمية بالمصرف وتحسين مكانته في السوق المالية.
وأشار إلى أن الشمول المالي يمثل ضرورة اقتصادية، ولذلك أطلق المصرف فريقًا مختصًا بتطوير المبادرات المصرفية وساهم في تسوية إيرادات الدفع الإلكتروني لمعظم دوائر الدولة، مما قلل الاعتماد على النقد، كما تم إطلاق خدمات الدفع الإلكتروني التي سهلت حصول الموظفين والمتقاعدين على مستحقاتهم.
وعلى صعيد التكنولوجيا المالية، أعلن الفتلاوي عن إطلاق خدمة الصراف الآلي (ATM) لأول مرة وتقديم بطاقة الادخار كخدمة جديدة لتمكين الزبائن من استثمار أموالهم، كاشفًا عن قرب إصدار بطاقة الائتمان (Credit Card) التي ستسهل العمليات المالية داخل العراق وخارجه.
كما نوه مدير عام مصرف الرافدين بعقد شراكات استراتيجية مع مؤسسات عالمية مثل إرنست ويونغ (EY) لتطوير الحوكمة المصرفية، ومع K2 العالمية لتعزيز الامتثال المالي، مؤكدًا أن هذه الشراكات رفعت من كفاءة العمليات وجعلت المصرف أكثر توافقًا مع المعايير المصرفية الدولية.
واختتم الفتلاوي تصريحه بالتأكيد على أن مصرف الرافدين يطمح إلى أن يصبح نموذجًا للريادة المصرفية في العراق والمنطقة، مع الاستمرار في إطلاق الخدمات الرقمية وتعزيز الشمول المالي وتوسيع الشراكات الدولية.