أعلنت أمانة بغداد، اليوم الاثنين، عن انطلاق حملة جديدة لإزالة التجاوزات والمخالفات بهدف تطوير المواقع الأثرية والتراثية في جانب الرصافة، مشيرة إلى أن معظم مشاريع العام 2025 قد دخلت مراحلها النهائية وستنتهي قريبا.
وقال مدير عام بلدية الرصافة، عادل بشير، في تصريح صحفي، إن "العام الحالي يشهد حدثين مهمين بالنسبة لبغداد، أبرزها اختيارها عاصمة السياحة العربية، مما دفعنا إلى تنفيذ عدة مشاريع تهدف إلى تعزيز التراث والتاريخ البغدادي، وخاصة في قاطع بلدية مركز الرصافة".
وأضاف بشير أنه تم البدء بالتنسيق مع هيئة التراث والآثار والجهات الأمنية لإزالة التجاوزات حول المواقع الأثرية، مثل باب الوسطاني، في إطار تحسين المحيط التاريخي لتلك المواقع.
وأشار إلى أن الحملة تشمل أيضا محيط المدرسة المستنصرية، والمناطق المحيطة بمركز بغداد التاريخي، مثل منطقتي المتنبي والسرايا وشارع الرشيد، بالإضافة إلى 30 بناية يتم العمل على تطويرها بالتنسيق مع رابطة المصارف. ومن المتوقع الانتهاء من هذه الأعمال خلال الستة أشهر المقبلة، وفقا لمواصفات عالية وبإشراف استشاريين وخبراء معماريين.
وأكد بشير أنه تم التعامل مع بعض المباني المتهالكة، بما في ذلك المباني المجهولة، من خلال حلول ومعالجات متخصصة نفذها خبراء واستشاريون من الجامعات العراقية المعترف بها، مشيرا إلى أن تجربة تطوير شارع المتنبي ومحور السراي تعتبر مثالا ناجحا على هذه المعالجات، وهو ما يعزز التوجه لإكمال تطوير شارع الرشيد.
وأوضح مدير بلدية الرصافة أن العديد من المشاريع قد تم إنجازها بالفعل، مثل تطوير شارع الجمهورية، وشارع كاتب عدل والطيران، بالإضافة إلى المرحلة الأخيرة من تطوير شارع فلسطين، لافتا إلى أن معظم المشاريع المخطط لها لعام 2025 أصبحت في مراحلها النهائية.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه العمل البلدي، أشار بشير إلى أن "التجاوزات والمخالفات تشكل أكبر التحديات التي تواجه البلدية"، مؤكدا أن التعامل مع هذه التجاوزات يتطلب دعما أمنيا مستمرا.
وأوضح أن العمل في قاطع الرصافة، الذي يشمل مركز بغداد التجاري وشارع فلسطين، قد شهد تعاونا جيدا من المواطنين، داعيا إلى ضرورة استمرارية معالجة هذه التجاوزات وإزالتها لتحسين الشوارع البغدادية.