أعلنت محافظة ذي قار، اليوم الثلاثاء، اعتبار قضاء سيد دخيل منطقة منكوبة نتيجة تفاقم أزمة المياه، في وقت أكدت فيه مديرية الموارد المائية أن انتشار نبات الشمبلان وقلة التخصيصات المالية تعد من الأسباب الرئيسية لتعاظم المشكلة.
وفي مؤتمر صحفي عقده مجلس محافظة ذي قار، أعلن المتحدث الرسمي باسم المجلس، أحمد سليم، أنه "تم اتخاذ عدة قرارات هامة في جلسة طارئة بشأن أزمة المياه".
وأضاف أن "الجلسة أسفرت عن إعلان قضاء سيد دخيل منطقة منكوبة بسبب تفاقم الوضع المائي فيه، كما تم تشكيل غرفة عمليات برئاسة محافظ ذي قار ونائب رئيس مجلس المحافظة، إضافة إلى المدراء العامين، للتواصل مع محافظة واسط بشأن الحصص المائية والتنسيق من أجل الحد من تداعيات الأزمة".
من جهته، أوضح غزوان عبد الأمير، معاون مدير عام هيئة تشغيل الري والبزل في وزارة الموارد المائية، في تصريح صحفي، أن "شحة المياه في ذي قار تعود إلى عدة عوامل، أبرزها تفاقم انتشار نبات الشمبلان في الجداول المائية، بالإضافة إلى قلة التخصيصات المالية لمشاريع الوزارة. كما تزامن هذا مع آخر رية للموسم الشتوي، مما زاد من تعقيد الأزمة".
وأشار عبد الأمير إلى أن "تجاوزات كبيرة على الخطة الزراعية في المحافظة، حيث تم زراعة 200% من المساحة المقررة، مما أدى إلى ضغط إضافي على نظم الري ومضخات المياه".
وأشار الى، أن "الإجراءات المتفق عليها مع مجلس المحافظة تتضمن تحجير الجداول المائية المقررة ضمن حدود محافظة واسط، باستثناء الجداول المتعلقة بمشاريع إسالة المياه، لضمان وصول كميات كافية من المياه إلى سد البدعة".
كما أكد أن "الخطة تشمل تشغيل محطات الإسالة بكامل طاقتها، إلى جانب توفير الآليات اللازمة بالتعاون مع الجهات الخدمية في المحافظة، للحد من أزمة المياه، والتصدي للانتشار المستمر لنبات الشمبلان الذي يعيق تدفق المياه".