كشفت صحيفة "ذا كرايدل" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن الجيش الأمريكي بدأ منذ منتصف مارس الماضي عملية تفكيك بعض قواعده العسكرية في شمال شرق سوريا، في إطار انسحاب تدريجي يشمل نقل القوات والمعدات إلى الأراضي العراقية.
وأفاد التقرير، الذي ترجمته وكالة "فيديو الإخبارية"، بأنه تم نقل معدات عسكرية، إضافة إلى ضباط وجنود، من قواعد تقع شرق نهر الفرات إلى شمال العراق، وذلك دون أي إعلان رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية حول هذه التحركات.
وأشار التقرير إلى أن الانسحاب شمل عددا من القواعد في ريف الحسكة، مثل "دار استراحة الوزير" و"قاعدة سكن حقول الجبسة" في مدينة الشدادي، بالإضافة إلى تقليص الوجود العسكري في ريف دير الزور الشرقي، وبشكل خاص في قواعد كونيكو، والقرية الخضراء، وحقل العمر النفطي، وقد تم نقل القوات والمعدات من هذه المواقع إلى قاعدة الشدادي تمهيدا لنقلها لاحقا إلى إقليم كوردستان العراق.
وفي الأيام الأخيرة، رصدت الصحيفة حركة مكثفة للطائرات المروحية والطائرات المسيرة في أجواء دير الزور، الحسكة، والقامشلي، كما شوهدت مروحيات ترافق قوافل عسكرية تنقل القوات من الحسكة باتجاه الحدود العراقية.
وبحسب الصحيفة، تأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه المنطقة مفاوضات بين تركيا وإسرائيل تهدف إلى وضع "خط فصل" في سوريا، بهدف تجنب أي اشتباك عسكري بين قوات البلدين داخل الأراضي السورية.
وكانت شبكة NBC الأمريكية قد أفادت في وقت سابق هذا العام بأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بدأت بدراسة خطط للانسحاب الكامل من سوريا في فترة تتراوح بين 30 إلى 90 يوما، بناء على توجيهات من دوائر قريبة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
من جانبها، نفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أي تنسيق مع الولايات المتحدة بشأن الانسحاب الأمريكي من مناطق سيطرتها في شمال وشرق سوريا.