كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، نقلا عن مصدر مطلع، أن جماعة الحوثي أسقطت ما يقرب من 20 طائرة مسيرة أميركية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في تشرين الأول 2023، في تصعيد لافت للهجمات ضد الأصول العسكرية الأميركية في المنطقة.
وذكرت الشبكة أن الحوثيين تمكنوا، يوم الخميس، من إسقاط طائرة أميركية مسيرة من طراز MQ-9 Reaper في أجواء اليمن، ما يرفع عدد الطائرات من هذا الطراز التي تم إسقاطها إلى ست طائرات منذ 3 آذار الماضي.
وتعد الطائرة التي أسقطت مؤخرا خامس طائرة من الطراز ذاته يتم استهدافها منذ بدء الغارات اليومية التي تنفذها القيادة المركزية الأميركية على مواقع الحوثيين في 15 آذار، وفقا لتقارير إعلامية أميركية.
وبحسب دائرة أبحاث الكونغرس، تبلغ تكلفة كل طائرة "ريبر" نحو 30 مليون دولار، ما يرفع إجمالي الخسائر الأميركية إلى أكثر من 500 مليون دولار نتيجة فقدان ما لا يقل عن 16 طائرة من هذا النوع، وفق تقديرات.
وفي السياق، نقلت "فوكس نيوز" عن مسؤولين عسكريين قولهم إن الجيش الأميركي يعاني من نقص في عدد طائرات "ريبر" المتاحة، وسط ارتفاع في الطلب عليها من قبل الوحدات القتالية المختلفة.
وأعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، في بيان رسمي، أن الدفاعات الجوية التابعة للجماعة "نجحت في إسقاط طائرة أميركية من نوع MQ-9 أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة صنعاء".
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد العمليات العسكرية المتبادلة بين القوات الأميركية والحوثيين، منذ منتصف آذار، بعد إعلان الجماعة استئناف استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة نحو إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي، دعما للفلسطينيين في غزة.
ووفق الشبكة، نفذت القوات الأميركية أكثر من 35 يوما متتاليا من القصف على أهداف حوثية في اليمن، إلا أن الجماعة لا تزال تواصل استهداف الطائرات المسيرة الأميركية وإطلاق الصواريخ الباليستية نحو إسرائيل.
وتؤكد هذه التطورات تصعيدا غير مسبوق في المواجهة بين واشنطن والحوثيين، وسط استمرار تعطل حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، رغم الضربات الأميركية المكثفة.