انطلقت في العاصمة الإيطالية روما، اليوم السبت الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى حل لمواجهة مستمرة منذ عقود حول برنامج طهران النووي، وسط تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستخدام القوة العسكرية في حال فشل الجهود الدبلوماسية.
ويشارك في المفاوضات كل من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مع التواصل عبر وسطاء من سلطنة عمان، بعد جولة أولى في مسقط وصفها الطرفان بأنها "بناءة".
وفي تصريحات له عقب وصوله إلى روما، أكد عراقجي أن التوصل إلى اتفاق "ممكن" بشرط أن تتحلى واشنطن بالواقعية، مع تحذيره من التوقعات الزائدة حول "حلحلة سريعة" للعقوبات.
في الوقت نفسه، صرح الرئيس ترامب بأنه يسعى ببساطة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مؤكدا رغبتهم في رؤية إيران دولة عظيمة ومزدهرة.
هذا وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، وأعادت فرض عقوبات قاسية، بينما تطالب واشنطن بوقف إيران لإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، الذي يعتقد أنه مخصص لصنع قنبلة نووية. وفي المقابل، تؤكد إيران سلمية برنامجها النووي وتطالب برفع العقوبات مع ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة مجددا من الاتفاق.
ومع استمرار تمسك الجانبين بالدبلوماسية، تبقى الفجوات واسعة في ملف معقد وطويل الأمد، في حين عرضت روسيا لعب دور الوساطة في المحادثات.