في تطور خطير ينم عن تصاعد القمع الممنهج للحريات الداعمة للقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ،اليوم الثلاثاء ، منازل عدد من النشطاء البارزين المناصرين لفلسطين في مدن أمريكية متفرقة.
تأتي هذه الحملة المسعورة في أعقاب الاحتجاجات الطلابية الأخيرة التي هزت جامعة ميشيغان تضامناً مع الشعب الفلسطيني الصامد في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأفادت مصادر تابعتها وكالة "فيديو الاخبارية" ، بأن عناصر الـFBI اقتحموا المنازل المستهدفة وصادروا ممتلكات شخصية دون تقديم أي أوامر قضائية رسمية، في انتهاك صارخ للحريات المدنية والقانونية التي يكفلها الدستور الأمريكي.
وأكدت تقارير أولية ورود أنباء عن اعتقال ثمانية أشخاص على الأقل خلال هذه المداهمات الوحشية، مما يثير مخاوف جدية بشأن مصير هؤلاء النشطاء وحقوقهم الأساسية.
إن هذه الإجراءات القمعية التي تستهدف الأصوات الحرة الداعمة لفلسطين تكشف عن الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية التي تدعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم، بينما تمارس أبشع أنواع التضييق على مواطنيها الذين يعبرون عن تضامنهم مع قضية عادلة.