شهدت عدة مناطق في سوريا فجر اليوم السبت، تصعيداً عسكرياً خطيراً، تمثل في غارات جوية مكثفة، وانفجارات، ونشاط إسرائيلي لافت، مما ينذر بتدهور الأوضاع الميدانية بشكل كبير.
ففي محافظة إدلب شمال غرب البلاد، أفادت مصادر محلية بوقوع غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة.
كما سُمع دوي انفجار عنيف في بلدة سلقين، ولم تتضح حتى الآن طبيعة الاستهداف وحجم الخسائر الناجمة.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر طبية بدمشق في تصريح تابعته وكالة "فيديو الاخبارية" ، وجود نقص حاد في مخزون الدم في مستشفى المواساة، وذلك نتيجة التدفق الكبير للجرحى.
وأطلقت المستشفى نداءات عاجلة للمواطنين للتبرع بالدم، في ظل تزايد أعداد المصابين الذين يتم نقلهم إليها.
إلى الجنوب، في محافظة السويداء، أفادت مصادر محلية بنشوب نزال لم تتضح طبيعته وتفاصيله بشكل كامل فجر اليوم السبت.
وتزامن ذلك مع رصد تحركات جوية إسرائيلية غير معتادة في المنطقة.
وفي تطور لافت، أكدت مصادر ميدانية هبوط طائرة مروحية إسرائيلية في محافظة السويداء.
وأوضحت المصادر أن المروحية مكثت على الأرض لبضع دقائق قبل أن تقلع مجدداً متجهة نحو منطقة الجولان المحتل.
وبعد لحظات من إقلاع المروحية، وردت أنباء عن تواجد سفينة حربية إسرائيلية في المياه الإقليمية السورية، مما يشي بتصعيد بحري محتمل.
وفي وقت لاحق، أفادت مصادر إعلامية بوقوع سبع غارات إسرائيلية استهدفت محيط العاصمة دمشق.
من جهتها، زعمت صفحات إخبارية عبرية أن المروحيات الإسرائيلية التي هبطت في السويداء قامت بنقل أسلحة واستلام جرحى من الطائفة الدرزية المتواجدة في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل حالة من التوتر الإقليمي المتزايد، ويثير مخاوف جدية من اتساع دائرة الصراع في سوريا وانزلاق المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار.