أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن الحرس الثوري سيواصل التقدم ولن يتراجع أمام أي عدو، مشدداً على أن صموده مستمد من الإيمان والوعي العميق بطبيعة التحديات.
وجاءت تصريحاته خلال مراسم إحياء ذكرى استشهاد العالم والمفكر الإسلامي آية الله مرتضى مطهري، حيث أوضح أن الحرس الثوري يمثل مؤسسة استثنائية في المجتمع الإسلامي، جذورها متأصلة في العقيدة واليقين والإيمان، وقادرة على التكيف مع متطلبات كل مرحلة.
وأشار اللواء سلامي إلى ضرورة امتلاك الحرس الثوري لعقل ديناميكي ومبدع يمكّنه من استيعاب التحولات والتغيرات المتسارعة في بيئة المواجهة، لافتاً إلى أن فهم العدو يتطلب قراءة عميقة لأفكاره ونواياه، وليس مجرد الاعتماد على الوسائل التقليدية أو الظاهرة.
وقال: "إن سر الانتصار يكمن في الإيمان والثبات على أوامر الله، فالقلب المطمئن لا يُهزم أبداً، والهزيمة أو النصر تبدأ من داخل الإنسان قبل أن تتجسد على أرض الواقع". وأضاف أن الروح البشرية هي العنصر الحاسم، مؤكداً أن كسر الجسد لا يعني كسر الروح.
وختم القائد العام للحرس الثوري بالتأكيد على أن المؤسسة تواصل تعزيز قدراتها المادية والمعنوية، قائلاً: "نصنع كل المعدات اللازمة، لكنها ليست محور انتصارنا. اعتمادنا الأساسي هو على الإيمان والفضائل، ولهذا لن نتراجع خطوة واحدة، وسنواصل التقدم بثقة أمام أعداء يفتقرون إلى الثبات في معتقداتهم".