أكد سفير المملكة الادرنية لدى العراق الدكتور ماهر الطراونة على الموقف الأردني الثابت والواضح منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي يتمثل في الرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وأشار السفير الطراونة في حوار خاص لبرنامج "اسرار" ،إلى أن هذا الموقف كان حاسماً في إيقاف أي محاولات أو تفكيرات إسرائيلية بالتوسع أو الاعتداء خارج الحدود.
وشدد الطراونة على أن الأردن تبنى منذ البداية موقفاً ثابتاً يرفض التهجير ويؤكد على أن الحل يجب أن يكون فلسطينياً داخل فلسطين، وأن أي إجراء أو حل في غزة يجب أن يتم داخل الأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن الأردن قاد جهوداً دبلوماسية على هذا الصعيد، وتمكن من الاستصدار والمساعدة في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن للأردن دوراً كبيراً في التخفيف من حدة رد الفعل الإسرائيلي تجاه الأحداث في الأراضي الفلسطينية.
وفي سياق تقديم المساعدات، لفت الطراونة إلى إصرار الأردن على إيصال الحق الفلسطيني في الحصول على المساعدات، مشيراً إلى قيام الأردن بعمليات إنزال جوي للمساعدات فوق غزة، بالإضافة إلى تسيير قوافل تحمل آلاف الأطنان من المساعدات من داخل الأردن ومن الدول العربية، مع الحرص الشديد على وصولها إلى مستحقيها في فلسطين.
كما استعرض الطراونة الدور الطبي والإنساني للأردن، موضحاً وجود مستشفيين ميدانيين أردنيين في غزة، أحدهما متخصص في الولادة والأطفال، بالإضافة إلى مستشفيين آخرين في الضفة الغربية.
وأكد على صمود المستشفيين في غزة حتى اللحظة، ونوعية العلاجات والعمليات المتوسطة والصغيرة التي تجرى فيهما.
وأضاف أن الأردن استضاف ما يزيد عن عشرين ألف طفل فلسطيني لتلقي العلاج في المستشفيات الأردنية.
وختم الطراونة بالتأكيد على استمرار الأردن في مد يد العون وتقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين.