اعلن مصدر أمني عراقي اليوم الاثنين بانطلاق أولى مراحل انسحاب القوات الأمريكية من البلاد باتجاه الأراضي السورية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام.
وقال في تصريح صحفي لوكالة ( فيديو الاخبارية ) بدأت المباشرة بتحرك او رتل امريكي خرج من قاعدة عين الاسد يضم شاحنات تحمل مركبات عسكرية.
وأضاف أن التحرك يمثل المرحلة الأولى من الانسحاب ويعتقد أنه ستكون وجهته باتجاه الأراضي السورية.
وقاعدة عين الأسد هي ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق بعد قاعدة بلد الجوية وهي مقر قيادة الفرقة السابعة بالجيش الأميركي وقريبة 10 كيلومترات من ناحية "البغدادية" بمحافظة الأنبار.
وفي وقت سابق اليوم كشف متحدث باسم السفارة الأمريكية في بغداد، عن قرب توقيع شراكة مدنية بين التحالف الدولي والعراق تزامناً مع الانسحاب "العسكري" المخطط له بحلول أيلول/ سبتمبر المقبل.
وقال المتحدث إن التحالف الدولي لهزيمة داعش (عملية العزم الصلب) سينتقل من مهامه العسكرية في العراق إلى شراكة أمنية ثنائية أكثر تقليدية، مؤكدا على استمرار جهود التحالف المدنية بقيادة مدنية على المستوى العالمي.
وأكد أن هذا التحول لا يعني نهاية عمل التحالف الدولي لهزيمة داعش بل يأتي ضمن خطة التحول نحو تعزيز الاستقرار في العراق من خلال الشراكة الأمنية والتعاون المدني المستمر.
في السياق قال مصدر حكومي عراقي إن الحكومة العراقية اتفقت مع دول التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة على تحديد جدول زمني لبدء سحب القوات العسكرية وإنهاء مهام التحالف بحلول شهر أيلول 2026.
وأوضح أن المرحلة الأولى من الاتفاق تنص على إنهاء مهام التحالف لدى الحكومة المركزية في شهر أيلول 2025 بما يشمل انسحاب القوات من قاعدة عين الأسد ومقر بعثة التحالف في بغداد ونقل جزء من القوات والمعدات العسكرية إلى أربيل والجزء الآخر إلى دولة الكويت.
وأضاف أن المرحلة الثانية من الاتفاق تتضمن جدولة الانسحاب العسكري الكامل للتحالف الدولي في أيلول 2026 مشيراً إلى أن عدد قوات التحالف الدولي، الذي كان يبلغ نحو 2000 جندي ومستشار سينخفض تدريجياً إلى أقل من 500 شخص ليقتصر تواجدهم على أربيل، بينما سينتقل باقي العدد إلى الكويت.
يشار إلى لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عبرت عن قلقها من قرب انسحاب التحالف الدولي من العراق، معتبرة أن ذلك قد يمهد لزعزعة الوضع الأمني داخل البلاد وعلى الحدود مع سوريا.