أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الاثنين أن من يريد نزع سلاح الوطن كمن ينزع روحه، محذراً بأن الشعب سيرى بأسه في حال محاولة ذلك، وأن أنصار المقاومة يشكلون أكثر من نصف السكان، وهم جميعًا متحدون لحماية أرضهم ومقاومتها وعزتها.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وخلال كلمة متلفزة تابعتها “وكالة فيديو الإخبارية”، قال الشيخ قاسم إن معركة “فجر الجرود” ضد التكفيريين وداعش كانت بقرار حازم وجريء من الرئيس ميشال عون، رغم الضغوط الأميركية التي حاولت عرقلة التنفيذ.
وأشار قاسم إلى أن اليمن وقف موقفًا بطوليًا استثنائيًا بجانب فلسطين، معتبراً أن ذلك سيُسجل له في التاريخ.
وحول الوضع الداخلي، شدد على أن بداية حل المشاكل تكون باستعادة السيادة الوطنية، مشيراً إلى أن من دون هذه الخطوة لا يمكن تحقيق أي تقدم حقيقي. ودعا الحكومة لعقد جلسات مناقشة مكثفة لكيفية استعادة السيادة، مشيراً إلى أهمية تعاون النخب لوضع الخطط والبرامج اللازمة لتحقيق هذا الهدف. كما دعا إلى توسيع النقاش عبر وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء الإعلامي بمقترحات تساعد الحكومة في هذا الشأن، تحت شعار “نطالب الحكومة باستعادة السيادة الوطنية”.
وشدد على أن المقاومة تمثل الإيمان والإرادة والوطنية والشرف، وأنها تعبر عن العزة والصمود، وتعتبر حالة معاكسة للذل والخنوع. وأكد أن المقاومة هي النصير الأول للجيش الوطني الذي يبقى المسؤول الأول عن الدفاع عن الوطن، وأنها رد فعل ضروري على العدوان.
ولفت إلى أهمية تسليح الجيش وتحميله المسؤولية، مع اعتبار المقاومة عاملاً مساعدًا. وأضاف أن “إسرائيل” قد تحتل وتقتل وتدمر، لكنها لن تستقر في البلاد، فالمقاومة اليوم تمتلك وظيفة أعلى وأشد، وستواجه الاحتلال ولن تسمح له بالبقاء.
وانتقد القرار الحكومي الأخير، معتبراً إياه غير ميثاقي، محذراً من أن استمرار الحكومة بصيغتها الحالية يعني عدم أمانتها في حماية السيادة. ولفت إلى أن أميركا تمنع السلاح الذي يحمي الوطن، معتبراً أن التدخل الأميركي خطر وليس موثوقاً به.
ودعا إلى وقف العدوان والعمل لمصلحة البلاد، محذراً من أن الحركة الأميركية الحالية تهدف لتخريب البلاد وإثارة الفتنة. وشدد على أن السلاح الذي أعز الوطن لن يتخلى عنه، لأنه يمثل الروح والشرف والأرض والكرامة ومستقبل الأجيال القادمة.