تشهد شركة كوسل الصينية، إحدى فروع شركة "سينوك" العاملة في محافظة ميسان، اتهامات خطيرة تتعلق باستغلال العمال العراقيين وفرض ممارسات غير أخلاقية عليهم.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
واتهم عدد من العمال الشركة بمطالبتهم بجلب خنازير برية أو حمير أو حتى الرفش الفراتي – وهو من الكائنات المهددة بالانقراض – كشرط للحصول على الترفيعات أو لتجنب الفصل من العمل. وأكدوا أن هذه الممارسات مستمرة منذ دخول الشركة إلى العراق قبل نحو 15 عاماً، حيث تُقابل أي محاولة للامتناع عن تنفيذها بالتهديد أو العقوبة.
ويقول العمال إن "سلطة الشركة الصينية أصبحت أعلى من أي سلطة محلية"، مما يضعهم تحت ضغط دائم وانتهاك مستمر لحقوقهم.
في المقابل، حذر ناشطون بيئيون من خطورة هذه التجاوزات. إذ أشار الناشط البيئي مرتضى الجنوبي إلى أن الشركة لا تكتفي باستغلال العمال، بل تمارس أنشطة غير قانونية، أبرزها صيد الحيوانات المهددة بالانقراض في الأهوار، ودفن المخلفات الكيميائية في محيط الساحات الصناعية، في خرق واضح للقوانين البيئية والصحية.
وأكد الجنوبي أن هذه الممارسات "تشكل خطراً مزدوجاً، فهي تنتهك حقوق العمال وتدمّر البيئة العراقية"، داعياً الجهات الحكومية إلى التدخل العاجل ومحاسبة الشركة وإيقاف تجاوزاتها.