في ظل اكتظاظ الصفوف.. طبيب يؤكد: الفيروس المدرسي ليس بخطورة كورونا

مع دخول موسم تغير الطقس وانخفاض درجات الحرارة، ارتفعت التحذيرات الطبية في العراق بشأن تزايد الإصابات الفيروسية بين طلبة المدارس.
وفي هذا الصدد، أكد مختصون أن الفيروس المنتشر حالياً يُعد من الأنواع الموسمية التي تتكرر سنوياً، إلا أنه يشهد هذا الموسم شدة أعلى في الأعراض وانتشاراً أسرع داخل الصفوف الدراسية المكتظة.
في تفاصيل ذلك، قال طبيب الأسرة، الدكتور علي أبو طحين، في تصريح صحفي إن "الفيروس المنتشر حالياً موسمي وينتقل عبر الجهاز التنفسي وفي الأماكن المغلقة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة"، مشيراً إلى أنه "أكثر شيوعاً في المدارس بسبب الاكتظاظ وتقارب الطلبة داخل الصفوف".
وطمأن أبو طحين، بأن "الفيروس ليس بخطورة (كورونا)"، مضيفاً أن "غالبية الإصابات تكون خفيفة ولا تحتاج إلى دخول المستشفى، إذ يمكن السيطرة عليها من خلال الراحة وتناول خافضات الحرارة ومسكنات الألم والطعام الصحي وشرب السوائل، مع الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين والتهوية الجيدة".
وفي سياق متصل، أشار الطبيب إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة هي "كبار السن والحوامل والأطفال والمصابون بالأمراض المزمنة أو الحساسية"، داعياً إلى "الالتزام بوسائل الوقاية الأساسية مثل ارتداء الكمامة، واستخدام المناديل عند العطاس، وتجنب الازدحام داخل الصفوف".
ووفقاً لأبو طحين، فإن "لقاح الإنفلونزا الموسمي متوفر في المراكز الصحية ويمكن أن يسهم في تقليل احتمالات الإصابة، خصوصاً لكبار السن ومن يعانون أمراضاً مزمنة".
موقف وزارتي الصحة والتربية
تأتي هذه التحذيرات بعد أن نفت وزارة الصحة العراقية في وقت سابق تسجيل أي تفشٍ وبائي في المدارس، مؤكدة أن "الزيادة الحالية في الإصابات موسمية ومؤقتة وضمن المعدلات الطبيعية".
ومن جانبها، شددت وزارة التربية العراقية ومديرياتها في المحافظات كافة، على تطبيق الإجراءات الوقائية داخل المدارس ومتابعة الحالات المرضية بالتنسيق مع الجهات الصحية.